285

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

Bincike

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

Mai Buga Littafi

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

شُعيب عن أبيه عن جده " أن النبيّ ﷺ أمرَ بتسمية المولود يومَ سابعهِ، ووضعِ الأذى عنه، والعقّ " قال الترمذي: حديث حسن (١) .
٨٤٣ - وروينا في سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وغيرهما بالأسانيد الصحيحة عن سَمُرة بن جُندب ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: " كل غلام رهينة بِعَقِيقَتِهِ تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سابِعِهِ، ويُحْلَقُ، وَيُسَمَّى " قال الترمذي: حديثٌ حسن صحيح.
٨٤٤ - وأما يوم الولادة فلِما رويناه في الباب المتقدم من حديث أبي موسى.
٨٤٥ - وروينا في صحيح مسلم " وغيره عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " وُلِدَ لي اللَّيْلَةَ غُلامٌ فَسَمَّيْتُهُ باسْمِ أبي: إبْرَاهِيم ﷺ ".
٨٤٦ - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أنس قال: " وُلد لأبي طلحةَ غلامٌ، فأتيتُ به النبي ﷺ فحنَّكَه، وسمَّاه عبد الله ".
٨٤٧ - وروينا في " صحيحيهما " عن سهل بن سعد الساعدي ﵁ قال: " أُتي بالمنذر بن أبي أُسَيْد إلى رسول الله ﷺ حين وُلد، فوضعه النبيُّ ﷺ على فخذه وأبو أُسيد جالسٌ، فلَهِيَ النبيّ ﷺ بشئ بين يديه، فأمر أبو أُسيد بابنه فاحْتُمِل من على فخذ النبيّ ﷺ، فأقلبُوه، فاستفاقَ النبيُّ ﷺ فقال: أيْنَ الصَّبِيُّ؟ فقال أبو أُسيد: أقلبناه يا رسول الله، قال: ما اسْمُهُ؟ قال: فلان، قال: لا، وَلَكِنِ اسْمُهُ المُنْذِرُ، فسمّاه يومئذ المنذر ".
قلت: قوله لهِي، بكسر الهاء وفتحها لغتان: الفتح لطئ، والكسر لباقي العرب، وهو الفصيح المشهور، ومعناه: انصرف عنه، وقيل اشتغل بغيره، وقيل نسيه، وقوله استفاق: أي ذكره، وقوله فأقلبوه: أي رَدّوه إلى منزلهم.
(بابُ تَسْمِيةِ السَّقْط)
(٢) يُستحبّ تسميتُه، فإن لم يُعلم أذكرٌ هو أو أنثى، سُمِّي باسم يَصلحُ للذكر والأُنثى، كأسماء، وهند، وهُنيدة، وخارجة، وطلحة، وعُميرة، وزُرْعة، ونحو ذلك.
قال الإمام البغوي:

(١) هو عند الترمذي رقم (٢٨٣٤) في الادب، بابُ ما جاء في تعجيل اسم المولود، وفي سنده شريك القاضي وهو سئ الحفظ، وابن إسحاف وقد عنعنه، لكن يتقوى بحديث سمرة الذي بعده فهو به حسن.
(٢) هو بتثليث سينه: الوالد الذي لم يستكمل مدة حمله.
(*)

1 / 287