202

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

Bincike

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

Mai Buga Littafi

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

هذا الدعاءَ ويختمه بالثناء على الله ﷾، والصلاة على رسول الله ﷺ كما تقدم في غيره من الدعوات. وإن كانت امرأة حائضًا استحبّ لها أن تقف على باب المسجد وتدعو بهذا الدعاء ثم تنصرف، والله أعلم. فصل في زيارة قبر رسول الله ﷺ وأذكارها: اعلم أنه ينبغي لكل من حجّ أن يتوجه إلى زيارة رسول الله ﷺ، سواء كان ذلك طريقه أو لم يكن، فإن زيارته ﷺ من أهمّ القربات وأربح المساعي وأفضل الطلبات، فإذا توجَّه للزيارة أكثرَ من الصلاة عليه ﷺ في طريقه، فإذا وقعَ بصرُه على أشجار المدينة وحَرمِها وما يَعرفُ بها، زاد من الصلاة والتسليم عليه ﷺ، وسألَ الله تعالى أن ينفعَه بزيارته ﷺ وأن يُسعدَه بها في الدارين، وليقلْ: اللَّهُمَّ افْتَحْ عَليَّ أبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَارْزُقْنِي في زِيارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ ﷺ ما رزقْتَهُ أوْلِياءَكَ وأهْلَ طَاعَتِكَ، واغْفِرْ لي وارْحمنِي يا خَيْرَ مَسْؤُول. وإذا أراد دخول المسجد استحبّ أن يقولَ ما يقوله عند دخول باقي المساجد، وقد قدّمناه في أول الكتاب، فإذا صلّى تحية المسجد أتى القبر الكريم فاستقبله واستدبر القبلة (١) على نحو أربع أذرع من جدار القبر، وسلَّم مقتصدًا لا يرفع صوته، فيقول: ٥٧٢ - السَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ الله، السَّلامُ عَلَيْكَ يا خِيرَةَ الله مِنْ خَلْقِهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدِ المُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَعلى آلِكَ وأصْحابِكَ وأهْلِ بَيْتِكَ وَعَلى النَّبيِّينَ وَسائِرِ الصَّالِحِينَ ; أشْهَدُ أنَّكَ بَلَّغْتَ الرِّسالَةَ، وأدَّيْتَ الأمانَةَ، وَنَصَحْتَ الأُمَّةَ، فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنَّا أفْضَلَ مَا جَزَى رَسُولًا عَنْ أُمَّتِهِ (٢) .

= " الدعاء " عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق قال ... فذكره. قال الحافظ: وقد وردت أثار عديدة فيما يدعى به عند الملتزم ليس فيها شئ من المرفوعات ولا الموقوفات، فلم أستوعبها، واقتصرت على أثر واحد، ثم أخرجه عن الأصمعي قال: رأيت أعرابيا عند الملتزم، فقال: اللهم إن علي حقوقا فتصدق بها علي، وإن علي تبعات فتحمل بها عني، وأنا ضيفك، وقد أوجدت لكل ضيف قرى، فاجعل قراي الليلة الجنة. (١) وقال بعض العلماء: يستقبل القبلة، ويسلم على رسول الله ﷺ. (٢) قال ابن علاّن في " شرح الأذكار ": قال الحافظ: لم أجده مأثورًا بهذا التمام، وقد ورد عن ابن عمر بعضه أنه كان يقف على قبر رسول الله صلى الله عليه سلم ويقول: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا عمر، كذا في " إيضاح المناسك ". اقل ابن علان: وأسنده الحافظ من طريقين، بهذا اللفظ في إحدهما، وبنحوه في الأخرى، وقال في كل منهما: موقوف صحيح، وعن مالك ﵀ يقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، وهذا الوارد عن ابن عمر وغيره، مال إليه الطبري فقال: وإن قال الزائر ما تَقَدَّمَ مِنْ التطويل فلا بأس به، إلا أن الاتباع أولى من الابتداع ولو حَسُنَ ... الخ. (*)

1 / 204