182

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

Bincike

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

Mai Buga Littafi

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

وليحذرْ كلَّ الحذرِ مما اعتاده جهلةُ أئمة كثير من المساجد من قراءة سورة الأنعام بكمالها في الركعة الأخيرة في الليلة السابعة من شهر رمضان، زاعمين أنها نزلتْ جملةً، وهذه بدعة قبيحة وجهالة ظاهرة مشتملة على مفاسد كثيرة، وقد أوضحتها في كتاب التبيان في آداب حملة القرآن " وبالله التوفيق. (بابُ أذكارِ صَلاةِ الحَاجة) ٥٣١ - روينا في كتاب الترمذي وابن ماجه، عن عبد الله بن أبي أوفى ﵄، قال: قال: رسول الله ﷺ: " مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إلى اللَّهِ تَعالى أوْ إلى أحدٍ مِن بَني آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأ وَلْيُحْسِنِ الوُضُوءِ، ثُمَّ ليُصَلّ رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ لِيُثْنِ على الله ﷿، وَلْيُصَلّ على النَّبِيّ ﷺ ثُمَّ ليَقُلْ: لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ، سُبْحانَ اللَّه رَبّ العَرْشِ العَظِيمِ، الحَمْدُ لِلَّهِ رَبّ العالَمِينَ، أسألُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلّ بِرّ، والسَّلامَةَ مِنْ كُلّ إثْمٍ، لا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلا هَمًَّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ، وَلا حاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلاَّ قَضَيْتَها يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ". قال الترمذي: في إسناده مقال (١) . قلتُ: ويُستحبّ أن يدعوَ بدعاء الكرب، وهو: اللَّهُمَّ آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذَابَ النَّارِ، لما قدّمناه عن " الصحيحين " فيهما. ٥٣٢ - وروينا في كتاب الترمذي، وابن ماجه، عن عثمان بن حُنَيْف ﵁، أن رجلًا ضريرَ البصر أتى النبيَّ ﷺ فقال: ادعُ اللَّهَ تعالى أن يعافيني، قال: " إنْ شِئْتَ دَعَوْتُ، وَإِنْ شِئْتَ صَبرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ، قال فادعُه، فأمره أن يتوضأَ فيُحسنَ وضوءَه ويدعوَ بهذا الدعاء: اللَّهُمَّ إني أسألُكَ وأتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ ﷺ نبي الرحمة، يا مُحَمَّدُ إني تَوَجَّهْتُ بكَ إلى رَبّي في حاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى لي، اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فيّ " قال الترمذي: حديث حسن صحيح. (باب أذكار المتعلقة بالزكاة) ٥٣٣ - روينا في كتاب الترمذي عنه قال: قد روي عن النبي ﷺ غير حديث في صلاة التسبيح، لا يصح منه كبير شئ (٢) . قال: وقد رأى ابن المبارك وغير واحد من

(١) ولكن له شاهد من حديث أنس عند الطبراني بإسناد ضعيف، ولحديث أنس طرق أخرى في مسند الفردوس وإسنااده ضعيف أيضا، كما قال الحافظ في تخريج الأذكار. (٢) لكن له شواهد بمعناه ربما يقوى بها، قال ابن علاّن في " شرح الأذكار ": قال الحافظ: ووجدت له شاهدا = (*)

1 / 184