258

Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير

Editsa

خالد بن عثمان السبت

Mai Buga Littafi

دار عطاءات العلم (الرياض)

Lambar Fassara

الخامسة

Shekarar Bugawa

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Inda aka buga

دار ابن حزم (بيروت)

Nau'ikan

و(الحمدُ) في لغةِ العربِ (^١): هو الثناءُ (^٢) باللسانِ على المحمودِ بجميلِ صفاتِه، سواء كان من بابِ الإحسانِ أو من بابِ الاستحقاقِ. وهو معنًى معروفٌ في كلامِ العربِ.
و(الشكرُ) في لغةِ العربِ (^٣): فعلٌ يُنْبِئُ عن تعظيمِ الْمُنْعِمِ بسببِ كونِه مُنْعِمًا. إلا أن الشكرَ اصطلاحًا هو الحمدُ لغةً، والحمدُ لغةً هو الشكرُ اصطلاحًا (^٤).
[٣/ب] والمعنىَ: كُلُّ ثناءٍ جميلٍ ثابتٌ لخالقِ / السماواتِ والأرضِ. فمعنى: ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ أنه سيدُ الخلائقِ وَمُدَبِّرُ شؤونِهم الذي لا يَسْتَغْنُونَ عنه طرفةَ عَيْنٍ، وَكُلُّ مَنْ يُدَبِّرُ الأمورَ وَيَسُوسُهَا تقولُ العربُ له (رَبًّا)، و(الرَّبَابَةُ): سياسةُ الأمورِ وتدبيرُها، تقولُ العربُ: «فلانٌ رَبُّ هذا الْحَيِّ». يَعْنُونَ: أنه هو الْمُدَبِّرُ شؤونَه. وهو معنًى معروفٌ في كلامِ العربِ (^٥)، ومنه قولُ علقمةَ بنِ عَبَدَةَ التميميِّ (^٦):

(^١) انظر: المفردات (مادة: حمد)، ص ٢٥٦، المصباح المنير (مادة: حمد) (٥٧ - ٥٨).
(^٢) قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: «الحمد: الإخبار بمحاسن المحمود مع المحبة لها» اهـ (الفتاوى ٨/ ٣٧٨، وانظر: (٦/ ٢٥٩، ٢٦٦)، واللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب ص ٢١٣.
(^٣) راجع ما مضى عند تفسير الآية (٥٢) من سورة البقرة.
(^٤) انظر: الكليات ص ٣٦٦، ٥٢٣، ٥٣٤، ٥٣٥، وفي الفرق بينهما راجع (اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب ص ٢١٤).
(^٥) انظر: المفردات (مادة: رب) ص ٣٣٦ - ٣٣٧.
(^٦) البيت في المجمل ص ٢٧٩، المفضليات ص ٣٩٤، المفردات (مادة: رب) ص ٣٣٧.

1 / 262