Akhlaq Wa Siyar

Ibn Hazm d. 456 AH
46

Akhlaq Wa Siyar

الأخلاق والسير في مداواة النفوس

Bincike

بلا

Mai Buga Littafi

دار الآفاق الجديدة

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

Inda aka buga

بيروت

صباحة الصُّور وأنواعها وَقد سُئِلت عَن تَحْقِيق الْكَلَام فِيهَا فَقلت الْحَلَاوَة رقة المحاسن ولطف الحركات وخفة الإشارات وَقبُول النَّفس لأعراض الصُّور وَإِن لم تكن ثمَّ صِفَات ظَاهِرَة القوام جمال كل صفة على حدتها وَرب جميل الصِّفَات على انْفِرَاد كل صفة مِنْهَا بَارِد الطلعة غير مليح وَلَا حسن وَلَا رائع وَلَا حُلْو الروعة بهاء الْأَعْضَاء الظَّاهِرَة مَعَ جمال فِيهَا وَهِي أَيْضا الفراهة وَالْعِتْق الْحسن هُوَ شَيْء لَيْسَ لَهُ فِي اللُّغَة اسْم يعبر بِهِ عَنهُ وَلكنه محسوس فِي النُّفُوس بِاتِّفَاق كل من رَآهُ وَفِي برد مكسو على الْوَجْه وإشراق يستميل الْقُلُوب نَحوه فتجتمع الآراء على استحسانه وَإِن لم تكن هُنَاكَ صِفَات جميلَة فَكل من رَآهُ راقه وَاسْتَحْسنهُ وَقَبله حَتَّى إِذا تَأَمَّلت الصِّفَات إفرادا لم تَرَ طائلا وَكَأَنَّهُ شَيْء فِي نفس المرئي يجده نفس الرَّائِي وَهَذَا أجل مَرَاتِب الصباحة ثمَّ تخْتَلف الْأَهْوَاء بعد هَذَا فَمن مفضل للروعة وَمن مفضل للحلاوة وَمَا وجدنَا أحدا قطّ يفضل القوام الْمُنْفَرد الملاحة اجْتِمَاع شَيْء فشيء مِمَّا ذكرنَا

1 / 56