البلاد، وقوام الأمة، وينابيع الحكمة، هم غيظ الشيطان، بهم تحيا قلوب أهل الحق، وتموت قلوب أهل الزيغ، مثلهم في الأرض كمثل النجوم في السماء، يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، إذا انطمست النجوم تحيروا، وإذا أسفر عنها الظلام أبصروا، فإن قال قائل: ما دل على ما قلت؟ قيل له: الكتاب، ثم السنة. فإن قال: فاذكر منه، إذا ما سمعه المؤمن، سارع في طلب العلم، ورغب فيما رغبه الله عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وسلم. قيل له: أما دليل القرآن فإن الله عز وجل قال: يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير. فوعد الله عز وجل المؤمنين أنه يرفعهم، ثم خص العلماء منهم بفضل الدرجات
Shafi 17