1
واستحقر من لا يحسد ولا يقذف، واستصغر من بالكفر والضلال لا يعرف، فأي داع أكمل وأعقل من سيد المرسلين
صلى الله عليه وسلم ، وقد قالوا إنه مجنون من المجانين، وأي كلام أجل وأصدق من كلام رب العالمين، وقد قالوا إنه أساطير الأولين، وإياك أن تشتغل بخصامهم، وتطمع في إفحامهم، فتطمع في غير مطمع، وتصوت في غير مسمع، أما سمعت ما قيل:
كل العداوة قد ترجى إزالتها
إلا عداوة من عاداك عن حسد
ولو كان فيه مطمع لأحد من الناس، لما تلي على أجلهم رتبة آيات اليأس، أوما سمعت قوله تعالى:
وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتأتيهم بآية ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين .
2
وقوله تعالى:
ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون *لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون .
Shafi da ba'a sani ba