فَدخل وَقضى سَلَامه فَقَالَ لَهُ ايها يَا جوَيْرِية بن قدامَة قَالَ مهلا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ بل جَارِيَة بن قدامَة يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّا كُنَّا نصار حَرْب الْفجار حِين حزتم الْغُبَار وهمت قُرَيْش بالفرار فَقَالَ لَهُ مَه الأَرْض لَك انت الَّذِي قريت أهل الشَّام ظبات السيوف واطراف الرماح قَالَ اي وَالله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ اني لأَنا هُوَ وَلَو كنت بِالْمَكَانِ الَّذِي كَانَ فِيهِ أهل الشَّام لقريتك بِمثل مَا قريتهم بِهِ قَالَ فحاجتك يَا ابا قندس قَالَ أما انها اليك غير طَوِيلَة تقر النَّاس فِي بُيُوتهم فَلَا توفدهم اليك انما يوفد اليك الإغنياء وتذرون الْفُقَرَاء قَالَ ائْذَنْ لسماك بن مخرمَة فَدخل وَقضى سَلَامه فَقَالَ ايها يَا سميك بني مخرمَة قَالَ مهلا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ بل سماك ابْن مخرمَة وَالله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ مَا أَحْبَبْنَاك مذ ابغضناك وَلَا ابغضنا عليا مذ أحببناه وان السيوف الَّتِي ضربناك بهَا لعلى عواتقنا وان الْقُلُوب الَّتِي
1 / 42