92

Littafin Takardu

كتاب الأوراق

Editsa

ج هيورث دن

Mai Buga Littafi

مطبعة الصاوي

Inda aka buga

مصر ١٩٣٥ م

أَنَا لَوْ لُمْتُهُ وَقَدْ خُصَّ غَيْرِيبِدُنُوٍّ مِنَ الْوَزِيرِ مُليمُ
أَتُرَانِي أَخْلَلْتُ بالعِلْمِ حَتَّى ... شَدَّ مِنِّي التَّحْلِيلُ وَالتَّحْرِيمُ
لَوْ رَمَى بِي الزَّمَانُ عِزًَّا تَلِيدًا ... لَمْ يَرُضْنِي الذَّكَاءُ وَالتَّعْلِيمُ
كَيْفَ نُجْلِي عَلَيْهِ أَبْكَارَ لَفْظٍ ... وَلَهُ في الأَنَامِ مِثْلِي ندِيمُ
أَتَظُنُّ النِّدَامَ تَرْضَى بِهذَا ... لاَ ومُحْيِي العِظَامَ وَهِيَ رَمِيمُ
أَيْنَ مَنْ جَالَسَ الخَلائِفَ قَبْلِي ... وَافِرٌ حينَ تُسْتَخَفُّ الْحُلُومُ
طَائِرِي سَاكنٌ وفكْرِي عَزُوفٌ ... عَنْ فُضُولِ الْمُنَى وَلَحْظِي سَلِيمُ
وكَلاَمِي قَدْرُ الكِفَايَة إِلاَّ ... شَرْحُ علْمٍ وَجَانِبي مُسْتَقِيمُ
فأَعِينُوا عَلَى الزَّمانِ بِعَدْوِي ... إِنَّ ذَنْبَ الزَّمَانِ عِنْدِي عَظِيمُ
لِيَ عِدَاتٌ طَيْرُ التَّقَاضِي عَلَيْهَا ... طَلَبًا لِلنَّجَاحِ مِنْكُمْ تَحُومُ
وَالْوَزِيرُ الصَّغِيرُ فِيَهَا زَعِيمٌ ... بالَّذِي أَرْتَجِي وَنعْمَ الزَّعِيمُ
هِيَ دَيْنٌ عَلَيه وَهُوَ مَلِيءٌ ... مُنْصِفٌ مِنَ العِدَى وَدَهْرِي ظَلُومُ
لِعَليٍّ عَلَى الأنَامِ اعتِلاَءٌ ... حَادِثٌ مِنْ جَلاَلِهِ وَقدِيمٌ
وَرَثَ الْمَجْدَ مِنْ غَطَارِفَ شُمٍّ ... غُرَرٍ لاَ يُعَدُّ فِيهِمْ بَهِيمُ
فَهُوَ يَنْحُو الْوَزِيرَ فِي كُلِّ فَضْلٍ ... لَيْسَ يَنْحُو الكَرِيمَ إِلاَّ كَرِيمُ

1 / 92