============================================================
أخيار قضاة مضر محمد بن مسروق تحامل على أهل مصر . فأساءوا عليه الثناء والذكر، وأشاعوا عليه أنه عزم على حمل ما فى بيت المال من هذه الأموال إلى هارون . فقام أبو إسحاق الوفى، وكان متقين(1) ، فنادى فى المسجد الجامع ، ودعا على محمد بن مسروق: فأححضره ابن مسروق، وناله بمكروهه . فزاد أهل مصرفى مقت ابن مسروق: حدثنا محمد بن يوسف قال : حدثتى يحيى بن عمروس قال: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول : لما أكثر أهل المسجد فى ذم محمد بن مسروق، وقف على باب المقصورة ، ونادى بأعلى صوته(2) : "أين أصحاب الأكسية العسلية ؟ أين بنو البغايا؟ لم لا يتكلم متكلمهم بماشاء حتى يرى ويسمع ؟4 . قما تكلم أحد بكلمة .
حدثنا محمد بن يوسف قال :حدثتى ابن قديله، وأبوسلعة، ن يحيى ين هثمان قال : سللت يحيى بن عبدالله بن بكير: مل كان خير بن نيم يقفى بين النصارى على باب المسجد؟ قال يحيى : قد أدركت القفاة يجعلون لهم يوما فى منازلهم، وأول من أدخلهم المسجد محمد بن مسروق . قال يحيى : وما كان بأحكامه بأس ، ما كان يتعلق عليه فيها بشىء، ولكنه كان من أعظم الناس تكبرا.
حدثنا محمد بن يوسف قال : حدثثى ابن عمروس قال: معت يونس بن عبدالأعلى يقول : أول من أدخل النصارى/[176] المسجد الجامع فى خصوماتهم محتمد بن مسروق: حدثنا محمد بن يوسف قال : وأخبرنى ابن قديد، عن يحيى بن عثمان قال : كان هارون بن سليم بن عياض القرشى يتكلم فى طائفة معه فى العصبية ، فأرسل إليه محمد بن مسروق فقال : "ما يؤمنك أن أكتب فيك إلى امير المؤمنين بما تضرب به بين الناس؟4 . وأخد ابن مسروق جمعا من جلسائه، فضربهم وطاف بهم (1) المتقري : للناسك المتعبد . وقى الأصول : متقربا.
(2) كذافير،عن رفع الأصرولتلخيص . وفى ص ،ج : بصوته :
Shafi 95