============================================================
أخبارقضاة مضر مجلسه، وناظره مرة بعد أخرى وامتهنه . وثيت على مارون ما زفع عليه(1) ، وذلك أنه كان يدفع مفتاح التابوت إلى غيرثقة ، فاستهلك منه شيئا كثيرا.
حدثنا مححمد بن بوسف قال : حدثتى عبد الرحمن بن مفمر قال: سمعت أيا الزنباع روح بن الفرج يقول : رأيت هارون بن عبدالله جالسا فى الخصوم بين يدى محمد بن أيى الليث.
دثنا محمد بن پوسف قال : وأخبرنى أحمد(2) بن محمد بن سلامة : أن محمد بن أبى الليث حاسب هارون بن عبدالله على ما كان فى بيت المال ، وأمر بحبسه وكشفه ، فورد الكتاب برفع ذلك عنه : دثنا محمده بن بوسف قال: اخبرنى ابن قديد : أن أمر المحنة كان سهلا فى ولاية المعتصم ، لم يكن الناس يؤخذون بها شاءوا أو أبوا، حتى مات المعتصم وقام الواثق سنة سبع وعشرين ومثتين، فأمر أن يؤخذ الناس بها، وورد كمتابه على محمد بن أبى الليث بذلك ، وكأنها نار أضرمت.
دثنا محمد بن يوسف قال : أخخبرنى محمد بن عبد الصمد، عن أبى خيثمة على بن عمرو بن خالد قال : لما استخلف الواثق ، ورد كتاب على محمد بن أبى الليث بامتحان الناس أجمع . فلم يبق أحد من فقيه ولا محدث ولا مؤذن ولا معلم حتى أخذ[203ب] بالمحنة . فهرب كثير من الناس ، وملثت السجون ممن أكر المحنة . وأمر ابن أبى الليث بالاكتتاب على المساجد "لا إله إلا الله رب القرآن (المخلوق]، فكتب ذلك على المساجد بفسطاط مصر . ومنع الفقهاء من أصحاب مالك والشافعى من الجلوس فى المسجد، وأمرهم أن لا يقربوه .
حدثنا محمد بن يوسف قال : حدثنى أحمد بن الحارث بن مسكين قال : (1) ص : إليه.
(2) في الأصول : محمد، ولعل الصواب ما أثبته اعتمادا على السند فى غيرة من المواضع:
Shafi 143