============================================================
ا عمر محمد بن بوسف لكتدى لعبدالله بن عمر بن الخطاب رضى الله عتهما [و] أنه قد رث واستهدم ، فأمر العمرى بنيانه . قال سعيد : فعجبت من قطعهما الشهادة أنه لعبدالله بن عمر، وإنما هولعيدالله ابن عبدالملك: حدثنا محمد بن يوسف قال حدثثى ابن قديد قال : ققال العمرى : خذوا ألف دينار من وصية أبى نمر، عم محفوظ بن سليمان ، وكان توفى ذلك الوقت . فبنوه بها، فبنى هذا البناء، وجعلت له حواتيت غلة له ، وكتب قضية بذلك : ابسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب أمر به القاضى عبدالرحمن بن عبدالله ، وهو يومئذ يلى القضاء بين أهل مصر فى صفر سنة ثمان وثماتين ومعة، بما ثبت عنده فى المسجد الذى يقال له مسجد عبدالله الذى بالظاهر قبلئه(1) الطريق الأعظم إلى المسجد الجامع ، وبحريه الطريق الذى يسلك إلى سوق بربر، وشرقيه السثويقة التى يقال لها سويقة مسجد عبدالله على طريق الموقف، وغربية الطريق الذى يسلك منه على الجب الذى يقال له جب عبدالله - حين ر فع إلى القاضى عبدالرحمن بن عبدالله تفو من جيرة هذا المسجد : أن هذا المسجد قد رت وخيف عليه ، لاتكسار خشبه وسقفه ، واحتاج إلى العمارة والمرمة ، وأنهم قد وجدوا من احتسب /[183ب] فى اصلاحه وبنائه، وتصيير حوانيت تحته فى حقوقه لتكون غلتها [فى](2) مرمة ما استهدم منه ، وفى زيته وحصره وأجر مؤذنه وشأنه كله . فألوا القاضى عبدالرحمن بن عبدالله أن يأذن لهم فى ذلك . فدعاهم بالبينة على ما ذكروا، فأقاموا بينة عذلوا عنده، وقبل شهادتهم . فشهدوا عند القاضى عبدالرحمن بن عبدالله ان هذا المسجد الموصوف فى صدر هذا الكتاب خيف على سقفه من قبل خشبه ، واحتاج إلى العمارة والمرمة فى جدره ، وأن أجنحته التى حوله وما تحت هذا المسجد ليس لأحد فيه حق ، وأن الذى طلب [من](2) عمارته وبنائه وإصلاحه ، وتصيير حوانيت تحته فى حقوقه، ومرهة ما استرم منه، وفى زيته وحصره وأجر مؤذنه وغير ذلك من نوائبه ، منفعة للمسلمين من صلى فيه ، وأن ثلك ليس بضرر على أحد.
(1) كذافرهوهوالصواب .وفى ص : قبلته . وفى جم : قبلة .
(2) زيادة فير
Shafi 108