الجزء الأول
١/ ١
[مقدمة المؤلف]
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الحمد لله خالق الخلق، والقاضي بالحق، والمثيب على الصدق، ورب كل شيء، وفاصل الأمور، العالم بما يكون، محصل ما في الصدور، لا شيء مثله، العلي العظيم.
وصلى الله على عَبْده ورسوله سيد النبيين، وإمام المتقين، مُحَمَّد خاتم المرسلين، وعلى جميع أنبيائه ورسله وملائكته المقربين.
[الحكم بين الناس أرفع الأشياء وأجلها خطرًا]
أما بعد!
فإن الله ﷿ بإقامته الحق بين عباده، جعل الحكم بينهم أرفع الأشياء، وأجلها خطرًا، واستخلف الخلفاء في الأرض ليقيموا حكمه، وينصفوا من عباده، ويقوموا بأمره، فَقَالَ: ﷿: ﴿يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ [ص:٢٦﴾.
فاستخلفه في أرضه لإقامة حكمه، واتباع سبيله، وحذره اتباع الهوى، والضلالة عَن القصد، وأوعده على ذلك الوعيد الذي قصه عليه.
وقَالَ: لنبيه مُحَمَّد ﷺ: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا [النِّسَاء:٠٥﴾.
فلم يفوض إليه؛ بل قَالَ لَهُ: ﴿لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ.
1 / 1
وقَالَ تبارك اسمه: " وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ [المائدة: ٤٨] ".
وقَالَ: تقدس اسمه لعباده: " إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ [النِّسَاء: ٥٨] "
في آي كثيرة يأمر فيها باتباع أمره ويحذر أن يحاد عَن ذلك بهوىً، أو اتباع مطمع، ويذم من فعل ذلك فذلك إِذ يقول ﷿: " فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ [البقرة: ٧٩] ".
وقَالَ: تعالى: "وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ [البقرة: ٤١] ".
وقَالَ: في موضع آخر: " وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا [الجن: ١٥] ".
والقاسط الجائر الظالم فيما:
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد القرني: قال: حَدَّثَنَا أَبُو حذيفة: قال: حَدَّثَنَا شبل، عَن ابن أبي نجيح، عَن مجاهد، قال: القاسط الظالم الجائر.
وَحَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أبي الربيع الجرجاني: قال: أَخْبَرَنَا عَبْد الرزاق عن
1 / 2
مَعْمَر عَن قتادة قال: القاسط الظالم.
[أجر القسط]
ومن كلام العرب: قَسَطَ إِذَا جار بغير ألف فهو قاسط؛ قَالَ: الله ﷿: ﴿وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا [الجن:١٥﴾.
وأقسط إِذَا عدل بألف فهو مقسط؛ قَالَ: الله ﷿: ﴿وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الحجرات: ٩﴾.فالمقسط العادل في الحكم هو من الذين:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ: الْمُقْسِطُونَ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ ﷿ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ
1 / 3
الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ [وَأَهْلِيهِمْ] وَمَا وَلُوا.
كذلك حَدَّثَنَا إبراهيم بْن راشد الآدمي قال: حَدَّثَنَا داود بْن مهران قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو عَن النَّبِيِّ ﷺ أنه قَالَ: ذلك.
وأظن أن علي بْن عَمْرو حَدَّثَنَاه عَن ابن عيينة سمعه عنه، والذي أتقنه عَن إبراهيم بْن راشد.
وَحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منصور الرمادي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ سَعِيْد بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: الْمُقْسِطُونَ فِي الدُّنْيَا عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُوْرٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيْ الرَّحْمَنِ ﷿ بِمَا أَقْسَطُوا فِي الدُّنْيَا.
... فأعلمك بهَذَا الحديث أن المقسط العادل أرفع الناس منزلةً يوم القيامة، وأن ضده بضد ذلك عند الله.
[أخبار القضاة]
... وقد جمعت كتابًا في أخبار قضاة الأمصار من عهد رَسُوْل اللهِ صَلَّى اللَّهُ
1 / 4
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى زماننا هَذَا على قدر ما انتهى إلي من أخبارهم، وأحكامهم، ومذاهبهم في ولايتهم، ومعرفة أنسابهم وقبائلهم وطرائقهم.
[نهج المؤلف في كتابه]
... ومن روى عنه الحديث منهم ذكرت من حديثه طرفًا؛ فإن كان مكثرًا مشهورًا استغنيت بشهرته عَن ذكر حديثه، وروايته؛ كعلي بْن أبي طالب ﵁؛ وهو أجل القضاة؛ إِذ كان رَسُوْلُ اللهِ ﷺ استعمله على القضاء في حياته، ومعاذ بْن جبل، وأبي موسى الأشعري؛ لم أذكر رواياتهم لكثرة ذلك؛ وكعَبْد اللهِ بْن مسعود. ومن بعده، مثل الشعبي، والْحَسَن، وأمثالهما اقتصرت على ذكر أخبارهم في مدة ولايتهم القضاء، واستغنيت بشهرتهم عَن ذكر رواياتهم.
وكذلك من كان منتشر الفقه منهم لم أذكر فقهه كله؛ واقتصرت على قضاياه.
... ومن كان منهم مقلا ذكرت روايته، وكذلك فقهه وأحكامه؛ إِذ كان فقهه وأحكامه جرى في أيام ولايته كشريح القاضي، وعَبْد اللهِ بْن شُبْرُمَةَ، ومن جرى مجراهما؛ فقصيت بما بلغني عنهم.
... وبدأت في هَذَا الكتاب بما روى عَن رسول الله ﷺ، وعن الصحابة والتابعين ﵏ في التشديد في القضاء، والكراهة له، والفرار منه،
1 / 5
والجزع من التقدم عليه، ثم ذكرت ما روى فيمن قضى بالحق، ومن قضى بالجور، ومن قضى بما لا يعلم، ومن ارتشى في الحكم، وصفة القاضي، ومن ينبغي أن يقلد القضاء والحكم، وما جاء فيمن سأل القضاء واستشفع عليه، وما جاء في ألا يقضى أحد بين اثنين وهو غضبان، والتعديل بين الخصوم، وأشباه ذلك، وما يقاربه.
... ثم بدأت بذكر قضاة رَسُوْل اللهِ ﷺ في حياته، والمواضع التي ولوها، وذكر قضاياهم في هذه المدة، ولم أذكر قضاء من قضى منهم بعد ذلك وإن كان إمامًا لأني إنما قصدت ذكر القضاة، وما كان من أحوالها في حال ولايتها القضاء، ثم ذكرت قضاة أبي بكر، وعُمَر، وعثمان، وعلي، ﵃، ثم قضاة الخلفاء في البلدان المختلفة، وأتيت على كثير من أخبارهم في هذه الحال. ونسأل الله السلامة، وحسن التوفيق بقدرته وعونه إنه قريب مجيب.
1 / 6
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
ذكر ما جاء في التشديد فيمن ولي القضاء بين الناس وأن من وليه فقد ذبح بغير سكين
[مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ]
حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يحيى بْن أبي الربيع الجرجان يُقَالُ: أَخْبَرَنَا أَبُو عامر العقدي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن جعفر المخرَمِيُّ عَن عُثْمَان بْن مُحَمَّد الأخنسي عَنْ عَبْدِ الرحمن الأعرج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أن النبي ﷺ قَالَ: مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ.
حَدَّثَنَا عيسى بْن جعفر الوراق؛ قال: حَدَّثَنَا منصور بْن سلم أَبُو سلمة الخزاعي؛ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ الْأَعْرَجِ وَالْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ ﷺ قَالَ: مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا بَيْنَ النَّاسِ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ.
1 / 7
حَدَّثَنَا العباس بْن مُحَمَّد بْن حاتم الدوري؛ قال: حَدَّثَنَا هشام بْن عبيد الله الرازي؛ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن جعفر بْن عَبْد الرحمن بْن المسور ابن مخرمة، عَن عُثْمَان بْن مُحَمَّد، عَن الأعرج، والمقبري، عَن أبي هريرة قال: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ: مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا بَيْنَ النَّاسِ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ.
حَدَّثَنَا إسحاق بْن الْحَسَن، عَن هشام الرازي؛ فخلط في إسناده؛ قال: حَدَّثَنَا هشام بْن عبيد الله بْن بلال الرازي؛ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن جعفر المخرمي، عَن مُحَمَّد بْن إبراهيم قَالَ: أحسبه: عَن المقبري، والأعرج، عَن أبي هريرة عَن النَّبِيّ ﷺ مثله. قوله: مُحَمَّد بْن إبراهيم غلط والقول ما قاله الدوري.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن جعفر بْن مصعب بْن عَبْد اللهِ الزبيري قال: حَدَّثَنِي جدي قال: حَدَّثَنِي المغيرة بْن عَبْد الرحمن، عَنْ عَبْدِ اللهِ يعني ابن سعيد ابن أبي هند عَن عُثْمَان بْن مُحَمَّد الأخنسي عَن سعيد المقبري عَن أبي هريرة
1 / 8
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ ﷺ قال: مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا بَيْنَ النَّاسِ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ.
حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إسحاق القاضي؛ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي بكر المقدمي؛ قال: حَدَّثَنَا حميد بْن الأسود، وصفوان بْن عيسى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن سعيد ابن أبي هند، عَن عُثْمَان بْن مُحَمَّد الأخنسي، عَن المقبري، عَن أبي هريرة عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قال: مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا بَيْنَ النَّاسِ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ.
حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إسحاق؛ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي بكر؛ قال: حَدَّثَنَا بشار بْن عيسى؛ قال: حَدَّثَنَا ابن أبي ذئب، عَن عُثْمَان الأخنسي، عَن المقبري، عَن أبي هريرة، عَن النبي ﷺ؛ قال: مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا بَيْنَ النَّاسِ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ.
حَدَّثَنَاه أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن نافع الصيرفي ﵀؛ قال: حَدَّثَنَا معن بْن عيسى، عَن ابن أبي ذئب عَن عُثْمَان بْن مُحَمَّد الأخنسي عَن سعيد بْن المسيب كذا؛ قال: عَن أبي هريرة عَن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ.
حَدَّثَنَا عباس بْن مُحَمَّد الدوري؛ قال: حَدَّثَنَا أَبُو علي الحنفي عبيد الله بْن عَبْد الحميد، وَحَدَّثَنَا إسماعيل بْن إسحاق القاضي؛ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن مسلمة القعنبي قالا: حَدَّثَنَا ابن أبي ذئب قَالَ: الحنفي: حَدَّثَنِي عُثْمَان بْن مُحَمَّد الأخنسي، عَن سعيد، عَن أبي هريرة قال: قَالَ النبي ﷺ: مَنْ جُعِلَ عَلَى الْقَضَاءِ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ.
1 / 9
وقَالَ: الدوري: ذبح بالسكين ها هنا. هكذا عَن سعيد ولم ينسبه؛ فأظنه فر من أن يقول: ابن المسيب لأنه غلط.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن أيوب؛ قال: حَدَّثَنَا روح قال: حَدَّثَنَا ابن أبي ذئب، عَن عُثْمَان بْن مُحَمَّد الأخنسي، عَن ابن المسيب، أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ ﷺ قال: مَنْ وَلِيَ القَضَاءَ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ.
حَدَّثَنِي أَبُو بكر جعفر بْن مُحَمَّد، حَدَّثَنَا قتيبة بْن سعيد؛ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن نافع، عَن ابن أبي ذئب، عَن عُثْمَان بْن مُحَمَّد الأخنسي، عَن سعيد بْن المسيب، قال: إِذَا جعل الرجل قاضيًا فقد ذبح بغير سكين. قال: أَبُو بكر لم يجاوز به سعيدًا ولم يرفعه.
وحَدَّثَنَاه أَحْمَد بْن إسماعيل بْن مُحَمَّد بْن نبيه أَبُو حذافة السهمي قديمًا من كتاب؛ قال: حَدَّثَنِي أَبُو ضمرة أيسر بْن عياض، عَن عُثْمَان وهو ابن الضحاك، عَن ابن المسيب، عَن النبي ﷺ؛ قال: مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ.
كذا قَالَ: لنا أَبُو حذافة، عَن ابن المسيب، فحَدَّثَنِيه مُحَمَّد بْن المطلب الخزاعي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن المنذر الحزامي، وحَدَّثَنِي جعفر بْن الْحَسَن، قالا: حَدَّثَنَا دحيم عَبْد الرحمن بْن إبراهيم، قالا: حَدَّثَنَا أَبُو ضمرة، قال: حَدَّثَنِي عُثْمَان بْن الضحاك، عَن عُثْمَان بْن مُحَمَّد الأخنسي، عَن سعيد، عَن أبي هريرة، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بمثله.
اتفق المخرمي، وعَبْد اللهِ بْن سعيد بْن أبي هند، ورواية بشار بْن عيسى عن
1 / 10
ابن أبي ذئب، عَن عُثْمَان بْن مُحَمَّد الأخنسي، عَن المقبري، وروى معن عَن ابن أبي ذؤيب، وأَبُو ضمرة، عَن عُثْمَان بْن الضحاك، عَن الأخنسي، وقالوا: عَن ابن المسيب، وفر من فر أن يقول: ابن فلان فقال: عَن سعيد، عَن أبي هريرة؛ وهو القعنبي، عَن أبي ذئب، ومن روى عَن أبي ضمرة، عَن الخزاعي، ودحيم وقال: ابن نافع عَن ابن أبي ذئب، عَن الأخنسي، عَن سعيد بْن المسيب، قال: من جعل قاضيًا".
لم يرفعه ولم يجاوز به قال: روح عَن ابن أبي ذئب، عَن الأخنسي، عَن ابن المسيب أن النبي قال: فلعل الأخنسي سمعه من المقبري، عَن أبي هريرة، وسمعه من سعيد بْن المسيب من قوله فاختلط على بعض من حمله عنه. على أن روح بْن عبادة قال: عَن ابن المسيب، عَن النبي ﷺ، فهَذَا يدل على أن ابن أبي ذئب أوهم في قوله: ابن المسيب إن كان على ما قَالَ: روح بْن عبادة. ولا أعلم أن أحدًا روى هَذَا الكلام عَن سعيد بْن المسيب. وله عَن المقبري أصل من غير رواية الأخنسي؛ فالقول قول من قال: عَن المقبري، عَن أبي هريرة.
حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا بكر بْن بكار قال: حَدَّثَنَا سُفْيَان الثوري، عَن زيد بْن أسلم، عَن سعيد، وأبي سعيد، عَن أبي هريرة عَن النَّبِيّ ﷺ قال: مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ.
هكذا قَالَ: لنا الزعفراني: عَن سعيد، أو أبي سعيد، فشك فيه.
فحَدَّثَنَاه
1 / 11
صرد بْن خمار بْن سالم أَبُو سهل الجهبذ من أصل كتابه، قال: حَدَّثَنَا بكر بْن بكار، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَان الثوري، عَن زيد بْن أسلم، عَن أبي سعيد المقبري، عَن أبي هريرة عَن النبي ﷺ، قال: مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ.
وأَخْبَرَنِي الحارث بْن أبي أسامة، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن أبان، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَان الثوري، عَن ابن غزية، عَن سعيد المقبري، عَن أبي هريرة؛ قال: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ: مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ. قَالَ: أَبُو بكر: وهَذَا خطأ من عَبْد العزيز بْن أبان؛ الحديث حديث بكر بْن بكار.
وحَدَّثَنَا إبراهيم بْن إسماعيل البزار، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن معاوية الزبيري، وَحَدَّثَنَا يوسف بْن يعقوب بْن إسماعيل، قال: حَدَّثَنَا نصر بْن علي قال: حَدَّثَنَا الفضل بْن سليمان، عَن عَمْرو بْن أبي عَمْرو، عَن المقبري، عَن أبي هريرة أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قال: مَنْ وَلِيَ القَضَاءَ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ.
حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إسحاق بْن إسماعيل؛ قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن عَبْد الحميد، قال: حَدَّثَنَا داود بْن خالد العطار، عَن سعيد بْن أبي سعيد، عَن النَّبِيّ ﷺ بمثله. فهذه شواهد لمن قَالَ: في رواية الأخنسي عَن المقبري.
1 / 12
حَدَّثَنَا القاسم بْن هاشم بْن سعيد السمسار؛ قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن نصر ابن حاجب، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن سعيد بْن أبي هند، عَن أبيه، عَن ابن أبي موسى الأشعري قال: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ: مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا بَيْنَ النَّاسِ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ.
قَالَ: أَبُو بكر: لا أعلم أحدًا روى هَذَا الحديث هكذا غير يحيى بْن نصر ابن حاجب؛ ويحيى بْن نصر في حديثه لين، وقد روى هَذَا الحديث عَبْد اللهِ عَن سعيد بْن أبي هند، عَن عُثْمَان بْن مُحَمَّد الأخنسي، عَن المقبري، عَن أبي هريرة، فلعله أراد ذلك فغلط والقاسم بْن هاشم السمسار ثقة.
حَدَّثَنَا محمود بْن مُحَمَّد بْن أبي المضاء الحلبي؛ قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بْن الفرج المصيصي قال: حَدَّثَنَا داود بْن الزبرقان، عَن عطاء بْن السائب، عَن سعيد ابن جبير، عَن ابْن عَبَّاس، أن النبي ﷺ: مَنْ اسْتُقْضِيَ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ.
التشديد في القضاء
ما روى في أن القضاة ثلاثة فقاضيان في النار وقاض في الجنة
[القضاة ثلاثة]
حَدَّثَنَا عبيد الله بْن سعد بْن إبراهيم بْن سعد؛ قال: حَدَّثَنَا عمي يعقوب ابن إبراهيم بْن سعد؛ قال: حَدَّثَنَا شريك، وَحَدَّثَنَا العباس بْن مُحَمَّد بْن حاتم، وعَبْد الملك بْن مُحَمَّد الرقشي؛ قالا: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن بشر قال: حَدَّثَنَا
1 / 13
شريك بْن عَبْد اللهِ عَن الأعمش، عَن سعد بْن عبيدة، عَن ابن بريدة، عَن أبيه، عَن النبي ﷺ؛ قال: القضاة ثلاثة فقاضيان في النار، وقاض في الجنة فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به، وأما اللذان في النار فرجل عرف الحق فجار في الحكم، ورجل قضى على جهل؛ فهما في النار.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الملك بْن مُحَمَّد الرقاشي؛ قال: حَدَّثَنَا علي بْن عَبْد اللهِ قال: حَدَّثَنَا خلف بْن خليفة، عَن أبي هاشم الرماني، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن بريدة،
1 / 14
عن أبيه قال: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ: القضاة ثلاثة فذكر نحوه.
أَخْبَرَنَا إسحاق بْن إبراهيم بْن عَبْد الرحمن لؤلؤ، قَالَ: أَخْبَرَنَا داود ابن عَبْد الحميد، قال: حَدَّثَنَا يونس بْن خباب أَبُو حمزة، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن بريدة عَن أبيه بريدة قال: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ: القضاة ثلاثة فرجل علم فقضى على علم فجار فِيْهِ واعتدى؛ فذاك في النار، ورجل جهل فقضى على الناس فأتلف حقوقهم وأهلكها بجهله فذاك في النار، ورجل علم فقضى بما علم فوافق ذلك الحق فهو في الجنة.
وحَدَّثَنِي أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن صالح قال: حَدَّثَنَا جبارة قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن بكير قال: حَدَّثَنِي حكيم بْن جبير، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْن بريدة قال: أراد يزيد بْن المهلب أن يستعملني على قضاء خراسان؛ فألح علي فقلت: لا والله؛ قد حَدَّثَنِي أبي عَنْ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ في القضاة ثلاثة؛ اثنان في النار، وواحد في الجنة؛ قاض علم فقضى به فهو من أهل الجنة، وقاض علم الحق فجار متعمدًا فهو من أهل النار، وقاض قضى بغير علم واستحيا أن يقول: لا أعلم فهو من أهل النار.
حَدَّثَنِي الفضل بْن يوسف الجعفي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن الحكم بْن ظهير قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فرات الجرمي، عَن محارب، عَن ابن عُمَر، قال: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ: القضاة ثلاثة؛ قاضيان في النار، وقاض في الجنة قاض قضى بغير ما أنزل الله فهو النار، وقاض قضى بالهوى فهو في النار، وقاض قضى بما أنزل الله فهو في الجنة.
1 / 15
حَدَّثَنِي الفضل بْن يوسف، قال: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن الحكم بْن ظهير، قال: حَدَّثَنَا أبي، عَن السدي، عَنْ عَبْدِ خير، عَن علي ﵁ قال: القضاة ثلاثة فذكر نحوه.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن بشر بْن مطر؛ قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن بهرام؛ قال: حَدَّثَنَا الأشجعي، عَن سُفْيَان، عَن علقمة بْن مرثد، عَن ابن بريدة، عَن كعب؛ قَالَ: القضاة ثلاثة فذكر نحوه.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن مُحَمَّد بْن أيوب بْن صبح؛ قَالَ: حَدَّثَنَا روح بْن عبادة، قَالَ: حَدَّثَنَا الأخضر بْن عجلان التيمي؛ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن عتبة ابن عَبْد اللهِ بْن مسعود، عَن أبيه، عَن كعب، قال: بعث عُمَر إِلَى كعب إني جاعلك قاضيًا قال: لا تفعل يا أمير المؤمنين. قال: لم يا كعب؟ قال: إن القضاة ثلاثة؛ فقاضيان في النار وقاض في الجنة؛ قاض علم وترك علمه فقضى بجور، وقاض لم يعلم فقضى بجهالة فهو معه في النار، وقاض قضى بعلمه ومضى عليه فهو من أهل الجنة. فقال: يا كعب فإنك قد علمت؛ تقضى بعلم وتمضى عليه؛ قال: يا أمير المؤمنين أختار لنفسي أحب إلي من أن أخاطر بها.
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْن زكريا بْن يحيى، قال: حَدَّثَنِي ابن وكيع؛ قال: حَدَّثَنَا ابن فضيل عَن أبيه عَن محارب بْن دثار، عَن ابن عُمَر،- وفي كتاب آخر لم يذكر ابن عُمَر- قال: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ: القضاة
1 / 16
ثلاثة؛ قاضيان في النار وقاض في الجنة؛ قاض قضى بالحق فهو في الجنة، وقاض قضى بالهوى فهو في النار، وقاض قضى بغير علم فهو في النار.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الملك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الرقاشي؛ قال: حَدَّثَنِي أبي قال: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الملك بْن أبي جميلة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ؛ قال: قَالَ: عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانُ لِابْنِ عُمَرَ: اذْهَبْ فَاقْضِ بَيْنَ النَّاسِ؛
1 / 17
فَقَالَ: أَوَ تُعَافِينِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكَ؛ قال: فَقَالَ: ابن عُمَر: أما سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ ﷺ يقول: مَنْ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ؟! وأنا أعوذ بالله أن أكون على القضاء؛ فَقَالَ: عثمان: ما يمنعك أن تكون على القضاء وَقَدْ كَانَ أَبُوكَ يَقْضِي؟! قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: مَنْ كَانَ قَاضِيًا فَقَضَى بٍالْجَوْرِ فَهُوَ فِي النَّارِ، وَمَنْ قَضَى فَأخْطَأَ فَهُوَ فِي النَّارِ وَمَنْ فَضَى فَأَصَاب الْحَقَّ فَبِالْحَرِيِّ أَنْ يَنْجُوَ، فما راحتي إِلَى ذلك؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن مُحَمَّد بْن أيوب؛ قال: حَدَّثَنَا روح بْن عبادة؛ قال: حَدَّثَنَا شعبة؛ قال: سمعت قتادة قال: سمعت رفيعًا أبا العالية الرياحي قال: قَالَ: علي ﵁: القضاة ثلاثة؛ فقاضيان في النار، وقاض في الجنة؛ وأما اللذان في النار فرجل عرف الحق فجار فهو في النار، وقاض قضى فأخطأ فهو في النار، وقاض قضى فأصاب فهو في الجنة؛ قلت لأبي العالية: كيف يكون في النار وقد اجتهد رأيه؟ قال: قوله: إِذَا لم يحسن ألا يقعد قاضيا.
حَدَّثَنَاه أَبُو قلابة؛ قال: حَدَّثَنَا أَبُو عاصم؛ قال: حَدَّثَنَا همام، عَن قتادة، عَن أبي العالية؛ قال: قَالَ: علي: القضاة ثلاثة. فذكر مثله ولم يذكر كلام أبي العالية.
1 / 18
أَخْبَرَنِي علي بْن العباس الخمري؛ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مروان القطان؛ قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن الحكم بْن ظهير، عَن أبيه، عَن السدي، عَنْ عَبْدِ خير، عَن علي ﵁؛ قال: القضاة ثلاثة فذكر نحوه.
باب في التشديد
[جزاء الحاكم بين الناس]
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن عُمَر بْن بشر الوراق؛ قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُمَر، أن الأخنسي قال: سألت يحيى بْن سعيد القطان فحَدَّثَنِي، وَحَدَّثَنَا يوسف بْن يعقوب قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي بكر المقدمي؛ قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد؛ قال: حَدَّثَنَا مجالد، عَن الشعبي، عَن مسروق، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَن النبي ﷺ-وقال: مُحَمَّد بْن أبي بكر ربما ذكر النبي فصلى عليه- قال: ما من حكم يحكم بين الناس إِلَّا أُتي به يوم القيامة وملك آخذ بقفاه فيوثقه على شاطئ جهنم ثم يرفع رأسه؛ فإن قيل له ألقه ألقاه في مهواة يهوى فيها أربعين خريفا.
حَدَّثَنِي أَبُو بكر جعفر بْن الْحَسَن؛ قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن راهويه؛ قال: أَخْبَرَنَا بقية بْن الوليد؛ قال: حَدَّثَنَا صفوان بْن عَمْرو؛ قال: حَدَّثَنِي شريح ابن عبيد، وفلان بْن مسروق، عَن معاذ بْن جبل، عَن رسول الله صلى الله
1 / 19
عليه وسلم؛ قال: القاضي ليزل في مزلقة أبعد من عدن في جهنم.
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْن شبيب؛ قال: حَدَّثَنِي إسماعيل بْن أبي أويس؛ قال: حَدَّثَنِي يحيى بْن يزيد بْن عَبْد الملك النوفلي، عَن أبيه، عَن صفوان بْن سليم، عَن الأعرج، عَن أبي هريرة؛ قال: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ: ليس أحد من خلق الله يحكم بين ثلاثة إِلَّا جئ به يوم القيامة م غُلُوْل ةً يداه إِلَى عنقه فكه العدل أو سلمه.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الملك بْن مُحَمَّد الرقاشي؛ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصمد بْن عَبْد الوارث، وَحَدَّثَنَا جعفر بْن مكرم؛ قال: حَدَّثَنَا أَبُو الوليد وأَبُو سلمة؛ قالوا: حَدَّثَنَا عُمَر بْن العلاء، وهو حوز أَبُو العلاء؛ قَالَ: حَدَّثَنِي صالح بْن سرح،
1 / 20