296

Akhbar Qabilat al-Khazraj

أخبار قبائل الخزرج

Editsa

رسالة دكتوراة - الجامعة الإسلامية

Mai Buga Littafi

عمادة البحث العلمي

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Inda aka buga

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Nau'ikan

وقيل:
عاده النبي ﷺ وبه الشوّكة (^١) فلما دخل عليه قال: [٦١/أ] «قاتل الله يهود، يقولون: لولا دفع عنه؛ ولا أملك له ولا لنفسي شيئا، ولا يلوموني في أبي أمامة»، ثم أمر به فكوى وحجر به حلقه،-يعني الكي-.
وفي لفظ: فأمر به رسول الله ﷺ فكوى من الشوكة، طوّق عنقه بالكي طوقا، فلم يلبث إلا يسيرا حتى توفي.
ومات في شوال (^٢)، على رأس ثمانية أشهر من الهجرة، ومسجد رسول الله ﷺ يومئذ يبنى (^٣)، وذلك قبل بدر، فحضر-رسول الله ﷺ غسله، وكفّنه في ثلاثة أثواب، فيها برد، وصلى عليه، ومشى أمام جنازته، ودفنه بالبقيع.
وهو أول من دفن بالبقيع، قال محمّد بن عمر: هذا قول الأنصار، والمهاجرون يقولون: أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون.
ولما [مات] (^٤) جاءت بنو النّجّار إلى رسول الله ﷺ فقالوا: قد مات نقيبنا فنقّب علينا؟، فقال رسول الله ﷺ: «أنا نقيبكم» (^٥).
وأوصى أبو أمامة، ببناته الثلاث إلى رسول الله ﷺ فكن في عيال رسول الله ﷺ يدرن معه في بيوت نسائه.
(٩٥) وكانت: الفارعة (^٦)، كبراهن.
وكبشة؛ صغراهن.

(^١) كتب أسفل نص المتن: (الشوكة: حمرة تعلو الوجه والجسد)، ومثله في: تاج العروس (ج ٧ ص ١٥٣)، مادة: شوك، وأضاف عنده: (الشوكة: من المجاز داء كالطاعون، ويقال لمن ضربته الحمرة: ضربته الشوكة وهي إبرة العقرب إذا ضربت إنسانا فما أكثر ما تعتري منه الحمرة).
(^٢) تاريخ ابن زبر (ص ٢٦).
(^٣) تاريخ خليفة (ص ٥٦).
(^٤) ما بين [] أضفته ليستقيم السياق وفي المخطوطة: (ولما جاءت بنو النّجّار) ولدى ابن سعد (ج ٣ ص ٦١١)، (فجاءت بنو النّجّار).
(^٥) النقيب: شاهد القوم وضمينهم وعريفهم ورأسهم والطريق الذي يفتش أموالهم ويعرفها، انظر: تاج العروس (ج ١ (ج ١ ص ٤٩٢). وهي من الرتب التي أوجدها النبي ﷺ في تنظيمه العسكري لجيش الإسلام، انظر: ديوان الجند، للسلومي (ص ٢٩١).
(^٦) طبقات ابن سعد (ج ٨ ص ٤٤٠)، والاستيعاب (ج ٤ ص ٣٧٧)، وعيون التاريخ (ص ٣٤١)، والاستبصار (ص ٨٥)، وأسد الغابة (ج ٦ ص ٢١٤).

1 / 330