Labaran Muwaffaqiyyat
الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار
Bincike
سامي مكي العاني
Mai Buga Littafi
عالم الكتب
Lambar Fassara
الثانية
Shekarar Bugawa
١٤١٦هـ-١٩٩٦م
Inda aka buga
بيروت
قَالَ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ: مَنْ قَاتَلْتُمْ يَوْمَ الْجَمَلِ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَاتَلْنَا عَليًّا، وَحَرَّضْنَا عَلَى قَتْلِهِ، فَلَوَى اللَّهُ أَيْدِيَنَا وَسِلاحَنَا، نَظَرًا مِنَ اللَّهِ لَنَا، وَخَيْرَةً حَتَّى خَرَجَ سُلَيْمًا، ثُمَّ قُتِلَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ بِالْكُوفَةِ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَثَلُ الْعَرَبِ كَمَثَلِ السِّمْسِمِ، إِنْ تَعْصِرْهُ وَحْدَهُ يَخْرُجْ مِنْهُ الْحِلُّ، وَإِنْ تَخْلِطْ مَعَهُ غَيْرَهُ تُخْرِجْ مِنْهُ أَلْوانَ الأَدْهَانِ، تَفَرَّقَتِ الْعَرَبُ مِنْ تِهَامَةِ عَلَى أَرْبَعِ فِرَقٍ: فِرْقَةٍ بِالْيَمَنِ، فَأَخَذَتْ بِآبِينِ النَّجَاشِيِّ وَشَكْلِهِمْ، وَفِرْقَةٍ وَقَعَتْ بِالْشَامِ فَأَخَذَتْ بِآبِينِ الْقِبْطِ وَشَكْلِهِمْ، وَفِرْقَةٍ وَقَعَتْ بِالْكُوفَةِ، فَأَخَذَتْ بِآبِينِ الْفُرْسِ، فَأَيُّهَا أَخْيَرُ النَّجِاشِيُّ أَمِ الْقَبْطُ أم النبط أَمِ الْفُرْسُ؟ قَالَ: بَلِ الْفُرْسُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: " قَالَ رَجُلٌ لِخَالِدِ بْنِ صَفْوَانَ: مَرْحَبًا بِكَ أَبُو صَفْوَانَ، فَقَالَ لَهُ: رَحُبَ وَادِيكَ، وَعَزَّ نَادِيكَ، وَهَطَلَتْ عَلَيْكَ مُكْفَه ِرَّاتُ السَّحَابِ.
قَالَ: كَيْفَ كُنْتَ؟ قَالَ: فِي نِعَمٍ مِنَ اللَّهِ سَوَابِغَ، لا نَعْرِفُ إِلا الْمَزِيدَ فِيهَا، حَتَّى إِذَا كُنَّا فِي ثِنْيَةِ السَّمَاوَةِ بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْنَا رِيحًا حَرْجَفًا، تَبَوَّأَتْ لَهَا السِّبَاعُ أَسْرَابَهَا، وَانْفَرَجَتِ الطُّيرُ إِلَى أَوْكَارِهَا، وَاحْمَرَّتْ لَهَا آفَاقُ السَّمَاءِ، فَلَمْ أَهْتَدِ لَعَلَمٍ لامِعٍ، وَلا لِنَجْمٍ طَالِعٍ، فَبَقَيْتُ كَالْمُتَحَيِّرِ لا أَجِدُ وَزَرًا، فَإِنِّي لَكَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَوَارِسُ عَلَى خُيُولٍ كَأَنَّهَا قُضُبُ الشَّوْحَطِ، تَهْوِي هَوِيَّ الأَجَادِلِ، عَلَيْهَا كُلُّ غِطْرِيفٍ مَاجِدٍ مُتْرَفٍ كَالْحُسَامِ، وَخَلْفَهُمْ سَلُوقِيَّةٌ فِي أَرْسَاغِهَا فَدَعٌ، وَفِي أَعْجَازِهَا قِمَعٌ، فَمَرَرْنَا بِمَوزٍ لِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ كَأَنَهُ جُثَثُ الْيَرَابِيعِ، قَدِ احْلَوْلَكَ أَقْنَاؤُهُ فَيَا لَكَ مِنْ مَنْزِلٍ كَرُمَ مَآبُهَ، وَضَنَّ بِهِ أَصْحَابُهُ، فَنَزَلْنَا، فَكُنَّا بَيْنَ آكِلٍ وَنَاشِلٍ وَمُشْتَوٍ وَطَاهٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: اجْتَمَعَ ثَلاثَةٌ مِنَ الرُّوَاةِ، فَقَالَ قَائِلٌ: أَيُّ نِصْفِ بَيْتِ شِعْرٍ أَحْكَمُ، وَأَوْجَزُ، قَالَ الأَوَّلُ: قَوْلُ حُمَيْدِ بْنِ ثَوْرٍ: وَحَسْبُكَ دَاءً أَنْ تَصِحَّ وتَسْلَما وَقَالَ الثَّانِي: بَلْ قَوْلُ الْهُذَلِيِّ: نُوكَّلُ بِالأَدْنَى وَإِنْ جَلَّ مَا يَمْضِي وَقَالَ الثَّالِثُ: بَلْ قَوْلُ أَبِي ذُؤَيبٍ الْهُذَلِيُّ: وَالدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْرَعُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: قَالَ جَابِرُ بْنُ سَلْمَى بْنِ جَعْفَرٍ وَذَكَرَ عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ: كَانَ وَاللَّهِ لا يَضِلُّ حَتَّى يَضِلَّ النَّجْمُ وَلا يَعْطَشُ حَتَّى يَعْطَشَ الْبَعِيرُ، وَلا يَهَابُ حَتَّى يَهَابَ السَّيْلُ، وَكَانَ وَاللَّهِ خَيْرَ مَا يَكُونُ حِينَ لا تَظُنُّ نَفْسٌ بِنَفْسٍ خَيرًا
1 / 56