============================================================

أحسن خطبة وأتمها وأكملها . ثم دعا لآبائه - عليهم السلام - ، ولنفسه، ولسائر عييده، ورجال دولته ، ثم كشف عنه قاضى القضاة سجف القية من أعلا المتبر، ونزلا بين يديه قاضى القضاة وإبراهم المؤدب ، فنزل - عليه / السلام - فصلى بالناس أتم صلاة وأحستها ، وانصرف إلى قصره سالما ، والحمد لله ؛ ومشينا بن يديه ، فى ذهابه وعوده، على رسومنا مع كافة الشيوخ .

وفى يوم السبت لثلاث خلون من شهر رمضان ، ضرب إنسان بالسياط وحمل على جمل وطيف به البلد ، وفى يده جرصين يجرص على نفسه ويصيح ملء صوته : هذا جزاء من يسرق فى اليوم دفمتين . وذكر أنه كان مجرصا يجرص على المحبسين بحبس بنان .

وفى يوم الأحد لأربع خلون منه ، ورد الخبر بانصراف صالح بن مراهس ، المعروف باين الدوقلية ، عن دمشق إلى حلب ، وأن كاتبه باع جميع ما كان له بحلب من غلة ومن دار ومن آلة ومن جميع ما كان له . ثم خرج فجمع العرب ، وحشد، و قصد البلد يحاصره، وآنه ليس الخوف على البلد إلا من فيه من أهله وفى يوم الاثنين لخمس خلون من شهر رمضان ، أجلس ضيب / الخازن فى ييت المال متوليا له ، وخلع عليه خلعا حستية مذهبة نفيسة ، وحمل على بغلة بسرج ولجام مذهب محلى . وخلع على مسرة الخازن، فيه ، وأجليس فى خزانة الخاصة، متوليا لها، وحمل على فرس بسرج ولجام مذهب محلى ؛ وجعل رفق ، الخادم الأسود ، الملقب بعدة الدولة ، يخرج إليهما بأوامر مولانا - صلوات الله عليه - ويدخل بها.

وفيه خلع على ثلاثة أنفس من أولاد بن جراح كانوا مقيمين بمصر ، وحملوا

Shafi 181