160

============================================================

الشريف الحسى ، فقال له : تعرف هذا الخط ؟ فنظره ، ثم آراه للشيخ نجيب الدولة الجرجرائى ، فنظره . ثم قال : نعم يا أمير المؤمنين ، هذا مخطه الشيخ العميد محسن بن بدوس . فقرىء الكتاب فوجد فيه طعن على الدولة ، و فى آخره ترجمة يقول فيها : أنك إذا وافيت بالعساكر لم تجد أحدا يلقاك و لا يمانعك ، وإذا كاتبتنى فلا تنفيذ كتبك إلا على أيدى الرهبان ، فإنهم الثقات المأمونون. فقال مولانا - صلوات الله عليه - : أى شىء يستحق هذا أن يفعل به ؟ فقال له الجرجرائى : أنت يا مولانا ماليك العفو والسيف . فقال - عليه السلام - لهم : انصرفوا . فلما خرجوا ، خرج الأمر بضرب عنقه ، وقيل : انه لما قتل وجد أغدف لأنه كان نصرانيا ، فتعالى الله الملك الحق لقد كان هذا / الرجل فى غاية التحفظ والتحرز ، وكان يخاف أن يقتله الحاكم بأمر الله - قدس الله روحه - فنجا منه . ولما أمن خوفه وحذره فى هذه الدولة المحروسة واطمان وأمن ، كان فيها حتفه .

وشنع الناس فى هذا اليوم على أعراضهم أنهم يقتلون ولم يصح شيء من ذلك.

وفى هذا اليوم ورد الخبر على الطائر من الاسكندرية أن رقيب ، الملقب بعازم الدولة ، واليها ، اشتدت علته حتى أشفا على الموت . ثم ورد الطائر بعده بسلامشه من مرضه :

وفى يوم الشلاثاء لليلة بقيت من شعبان ، أمر معضاد الخادم الأسود الملقب بعز الدولة باستحضار الكتاميين ، فحضر منهم جماعة ، فأمرهم بالبكور غداة

Shafi 178