148

============================================================

وأنه مقيم بالحضرة والفتن واقعة فى نواحيه ، وأنه إن لم يسر لاصلاح أحوالها توافر الفساد والاضطراب. فقال رفق لمعضاد : كيف أصلح ما آنت مجتهد فى إفساده ، لأن الرجال تحته يدك ، وهم لأمرك ونيك سامعون طائعون، وأنت يعثهم على الفساد ، ولو خرجت عن الحضرة المطهرة لكنت تطبق الدنيا على بعد مسيرى ، فكان هذا وشبهه سبب صرف رفق عن السيارة .

وفيه وجد نصرانيان مع مسلمتين فضرب جسيعهم وشهروا بمصر

وفي ليلة الأحد لليلة بقيت من رجب [ورد الخبر] بأن حسان بن جراح إنما أظهر -ما أظهرد- من كونه فى الطاعة ، حيلة منه وخديعة . وذلك أنه أحضر العسكرية المقيمين بالرملة وقرأ عليهم ملطفا وصل إليه من الحضرة بخط الدبيكى ، وعليه خط أمير المؤمنين ، يعتذر إليه فيه ، ويعلهم فيه من الحضرة / المطهرة أن اعتقال أبر الفول والأنصارى صاحبيه لم يكن عن رأى آمير المؤمنين لإيثاره صلاح حالهما وبلوغه ما يجب فيما هو نوط به ، وأن ذلك إتما جرى من الدزبرى منتخب الدولة برأيه وبغير إذن له فيه . فلما وقف حسان بن جراح على هذا الكتاب قال للعسكرية : أليس هذا خط أمير المؤمنين وملطفه ؟ قالوا : بلى . وقبلوا الخط . قال حسان : فسيروا به إلى عسقلان وأوقفوا عليه رجال البلد ، فيان كانوا تحت السسمع والطاعة لأمر أمير المؤمنين ، فليسلموا حسن بن سرور الأنصارى صاحبى إلى ، وإن أقاموا على الخلاف سرت بعساكرى إلى عسقلان ونقلتها من مكانها حجرا ججرا ، ونهبتها وقتلت أهلها . فأخذ العسكرية منه الملطف وساروا إلى عسقلان ، ووقفوا عليه

Shafi 165