129

============================================================

ومنهم أبو القاسم عبد الرحمن بن أعين المتطبب فمما وقع إلى من شعره قوله يرثى السيدة الشريفة فدس الله روحها:

[الخفيف]

ان يكن سرك الزمان وساء

ثم أعطى واسترجع الإعطاء

فلكم للزمان عندك من بي

ضاء كف تتلو يدا سوداء

عجبا للحمام يفتك صلب ال

وجه فينا ، ألا انثنى استحياء؟

يتحدى الرجال نقدا على مر

ر الليالى وليسن ينسى النساء

لو يرد البكاء شيئا بكينا

من فقدنا بعد الدموع دماء

وسحبنا ذيول سحب مذيلا

ت دموعا ، حتى تفيض الفضاء؟

ونضونا ثوب التجلد حزنا

عن جسوم أعادها أنضاء

وشققنا صدر التصبر عن قل

ب التأسى يأسا ، وعفنا الرجاء

وجزعنا ولا جناح وهل عت

ب على جازع بكى العلياء

ايضر الزمان لو قسم الأع

مار قسمين : شدة ورخاء؟

كان يشتنزل الوعول فغال ال

قرص فينا فاستنزل الجوزاء

أمبيد البيداء ، قد أخلف الظن

ن فعد خائبا ونح الرجاء

إن عيشا فى ظل سدة المل

ك اقتسمنا نعيمه أفياء

جاه يردى له الردى طرفة الطر

ف كذاك الزمان إن سر ساء

سلو ناى ، وصبر كصبر

وفواد لا يبرح البرحاء

عاد حظ العفاة- من بعد إذنا

إلى جود كفها- إقصاء

Shafi 147