120

============================================================

ويحسر عن ذراعه ، ويجور بباعه ، ويكب بصدره ، ويقيب عنه رشيذ أمره ،وتسمع له هنهمة وتمتمة ، وطبطبة وحمحمة " هنالك دعا زكريا ربه" .

كفاك الله وإيانا من هذا وصف طربقته ، وعافانا وإياك من مخالطته ومعاشرته ، فالشره شين يعدى ، والبطنة منقصة تردى ، والكذب داء عياء ، والمحمقة عادة وبلاء ، والصحيح ما يحصل ، والباطل يلغى ويبطل .

عندى ياسيدى قريص ، أشبه بنصيصة الفصوص ، يرتعد ارتعاد المقرور ، والمحنق الغيور ، ويكفيك مذاقه المنازعة والمراء، وتعشسب حيتانه سبحا فى الإناء ، شقيق الرحيق ، كأنه ذوب العقيق ، ينسيك طعمه لذيذ الزيرباج ، وتصنم المضبرة له والسكباج ، ويغذيك من لحوم الحيتان / ، ما يغنيك عن فائق الحيوان ، ويشغلك حسن مرآه ، عن التعرض لما سواه ، مجمع طيبات ، ومحشر إدام ولذات ، ومن ذا يا سيدى يوريك ، ما وصفه سيشهيك ، مقلو كالعسجد السبيك ، يمنحك إهابه بالإيماء ، ويجيبك بلا ممانعة ولا إباء ، لو ظفرت منه بلطاخة المقالى ، لأغنتك عن عتيق الغوالى ، لو لم يلكن غيره لكفاك ، ولو قنعت به لأغناك، نعم الطعام ، وأفضل الإدام ، ومن بلطيك الطرى السمين ، ما تحكيه صفائح اللجين ، قد ألبسته النار ثوب نضار ، إن سلبته فطلع نضيد ، أو لمسته فزبد عتيد ، متساوى المساحة ، يفضل عن الراحة ، فهو كماقال الصاحب " إن نعته فقد أعبته ، وإن وصفته فما أنصفته " . ومن الشبوط ما أشبه البلور المخروط ، عمل منه صليق ، أنت بسلب محاسنه خليق ، ينسيك بنضرته روض

Shafi 138