ليلة السابع والعشرين من ربيع الأخر سنة تسعين وثلاثمائة(595)
وأصبح الناس فنزل القائد الحسين بن جوهر وحده إلى القصر ، وأذن للناس فدخلوا إلى الحضة
وخر ج الحاكم على فرس فوقف فى صحن القصر ، وريدان عن يمينه وأخر عن يساره والناس قيام ،
فقال لهم : أن برجوان عندى استخدمته فنصح فأحسنت إليه ، ثم أساء في أشياء فقتلته ، والآن
فأنتم شيوخ دولتى ، وأشار إلى كتامة ، وأنتم عندى الآن أفضل (52و) ما كنتم فيه مما تقدم ، ثم التفت
إلى الأتراك وقال : أنتم تربية العزيز بالله ومقام الأولاد وما لكل أحد منكم عندى إلا ما يؤثره ويحبه
فكونوا على رسومكم ، فقبلوا الارض وانصفوا .
ولثلاث خلون من جمادى خلع على القائد حسين بن جوهر ثوب ديباج أحمر ، ومنديل أزرق
مذه ، وقلد سسف حليته ذهب ، وحمل على فرس بسرج ولجام ذهب ، وقيد بين يديه ثلاثة
أفراس بمراكبها ، وحمل بين يديه خمسون ثوبا صحاحا من كل نوع ، ورد إليه التوقيعات والنظر فى
Shafi da ba'a sani ba