============================================================
وركب الخليفة الآمر بأحكام الله وتوجه إلى الجامع بالمقس وجلس بالمنظرة فى أعلاه (1) واستدعى مقدم الأسطول الثانى وخلع عليه، واتحدرت الأساطيل مشحونة بالرجال والعدد والآلات والاسلحة، واعتمد ماجريت العادة به من الإنعام عليهم، وعاد الخليفة إلى البستان المعروف بالبعل (2) إلى آخر النهار، وتوجه إلى قصره بعد تفرقة جميع الرسوم والصدقات والهبات الجارى بها العادة فى الركوبات (3) .
قال ابن المآمون فى تاريخه من حوادت سنة سبع عشرة وخمسمائة : وكان يطلق فى الأزبع ليالى الوقود وهى : مستهل رجب ونصفه ، ومستهل شعبان وتصفه ، بريم الجوامع السعة : الأزهر والأثور والأقمر بالقاهرة، والطولونى ، والعتيق بمصر، وجامع القرافة، والمشاهد التى تتضمن الأعضاء الشريفة ، وبعض المساحد التى يكون لأيابها وجاهة جملة كثيرة من الزيت الطيب، ويختص بجامع راشيدة وجامع ساحل الغلة بمصر والجامع بالمقس يسير(4).
أ وبعتى بجامع ساحل الغلة حامع القسكر ، فإن العسكر حيهذ كان قد خرب وحملت أنقاضه وسار الجامع بساحل مسر وهو الساحل القديم الملكور فى موضعه من هذا الكتاب ) (5).
قال ابن المآمون فى سنة سبع عشرة وخمسمائة: تقدم أمر المأمود إلى الواليين بمصر والقاهرة باحضار غرفاء السقائين وأغحذ الحجج على المتعيشين منهم بالقاهرة بحضورهم متى دغت الحاجة
(1) متظرة المقس . كانت بحرى جامع المقس مطلة على (2) اتظر فيما ينى س 97.
النيل الأعظم ، فقد كان ساحل النيل فى هذا الوقت مر بالمقس (3) المقريرى : الخطط 480:1 (باب الحديد وميدان رمسيس اليوم) وكانت هذه المنظرة معدة(4) انظر أعلاه ص 63- 14.
(5) القريزى : الخطط 3 264 لنزول الخليفة بها عند تجهيز الاسطول ، (المقريزى : الحطط ( (4
Shafi 89