3 - من ترجم لابن زبالة من القدماء والمحدثين:
تحسن الإشارة إلى أن هذا المؤرخ العلامة محمد بن الحسن لم يحظ بدراسة واسعة في مختلف جوانب حياته، ذلك أن المصادر السابقة لم تهتم بتقديم دراسة عنه أو التعرض لجوانب حياته المختلفة، وأرجح أن سبب ذلك هو ضعف ابن زبالة في الحديث، كما هو معلوم فإن كتب الرجال تهتم برجال الحديث وتركز على ضعفهم أو قوتهم وصدقهم في نقل الحديث لذا نجد أن أكثر من ترجم لابن زبالة كان يركز على رأي المحدثين فيه.
لذلك فإن التوسع في ترجمته قد لا تتسنى لنا لقلة اهتمام السابقين به وتقديم جوانب مختلفة من حياته، وفوق ذلك لم ينقل عن أحد أنه ذكر تاريخ ومكان ولادته أو وفاته.
والأكثر غرابة في الأمر أن من نقل عن ابن زبالة - وهم كثير - لم يذكروا شيئا عن حياة الرجل، فنجد مثلا السمهودي الذي روى عن ابن زبالة أكثر من ستمائة رواية تقريبا لم يقدم لنا أية معلومة عنه، وكذلك عمر ابن شبة والزبير بن بكار وغيرهم. وسوف نشير فيما يلي إلى من ترجم لابن زبالة:
1 - عمر بن شبة / تاريخ المدينة المنورة: تحدث عنه المحقق فهيم شلتوت في المقدمة وذكر أنه أول مؤلف في تاريخ المدينة (1).
2 - ابن النديم / الفهرست: ذكر أنه أخباري نسابة وله من الكتب كتاب أخبار المدينة (2).
3 - ابن أبي حاتم / الجرح والتعديل: ذكر أنه رغم ضعف ابن زبالة في الحديث إلا أنه لا يترك، ووضعه في مصاف الواقدي، كما ذكر أنه لا يمكن تجاهل أخبارهم التاريخية (3).
Shafi 34