141

دعاء النبي بعد صلاته بمسجد الفتح:

ونقل ابن زبالة عمن صلى وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الفتح ثم دعا فقال: (اللهم لك الحمد هديتني من الضلالة فلا مكرم لمن أهنت، ولا مهين لمن أكرمت، ولا معز لمن أذللت، ولا مذل لمن أعززت، ولا ناصر لمن خذلت، ولا خاذل لمن نصرت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا رازق لمن حرمت، ولا حارم لمن رزقت، ولا رافع لمن خفضت، ولا خافض لمن رفعت، ولا خارق لما سترت، ولا ساتر لما خرقت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مباعد لما قربت) (1).

وروى ابن زبالة عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء، فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين، فعرف البشر في وجهه، قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعوا فيها فأعرف الإجابة، ورواه ابن زبالة والبزار وغيرهما (2).

وروى ابن زبالة ويحيى وابن النجار من غير طريقهما عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمسجد الفتح الذي على الجبل وقد حضرت صلاة العصر، فرقى فصلى فيه صلاة العصر (3).

وروى ابن زبالة عن المطلب مرسلا أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح يوم الأحزاب حتى ذهبت الظهر وذهبت العصر وذهبت المغرب، ولم يصل فيهن شيئا، ثم صلاهن جميعا بعد المغرب.

Shafi 143