Labaran Kasashen da Suka Balle
Nau'ikan
============================================================
في بدنه أيدا، يقال أن أسدا اقتحم بيتا فيه الأمين، وهو إذ ذاك خليفة، ولم يكن عنده سلاح، فتناول وسادة بشمالة وحاد عن الأسد حتى بحاوزه، ثم قبض على ذنبه وحذبه حذبة أقعى الأسد لها، وانقطع ظهره فمات، وزاغت أنامل الأمين عن منابتها(1)، فأحضر الأطباء وأعادوها إلى مواضعها(4). وكان سمحا بالمال، قبيح السيرة، سفاكا للدماء ضعيف الراي. ولم يزل الأمين في دعة، والمأمون بخراسان سنتين وأشهر فتكث وغدر. وكان الرشيد - كما ذكرنا(2) - قد جعله وأحاه المأمون وليي عهده، فولى الأمين ابنه موسى العراق، وهو طفل ولقبه: الناطق بالحق، وأمر بالدعاء له على المتابر، ونهى عن الدعاء للمأمون، وأمر بايطال ما ضرب المامون من الدراهم والدنانير بخراسان(4).
واتخذ القاسم بن الربيع وزيرا، والفضل بن الربيع حاحبا(5)، فأغرى الفضل بينسه ريين المأمون، وحسن له خلعه، فولى علي بن عيسى بن ماهان الحرب، وأحذ البيعة لابنه الناطق، وجمع العهود التي كان الرشيد كتبها بينه ويين أخيه فحرقها(2)، وذلك في سنة أربع وتسعين ومائة، ودفع لعلي بن عيسى الفي ألف دينار سوى سائر الأثاث والكراع، ودفع له قيدا من ذهب، وقال: أوثق المأمون ولا تقتله حتى تقدم(12) به (1). م: أماكنها، (3. مروج التمب: 394/3.
(3). ما: ذكرناه.
(4). حول ذلك انظر: تاريخ اليعقوبى: 436/2؛ تاريخ الطمري: 374،365/8، 387، 389؛ مروح النهب 389/3؛ البدء والتاريخ: 1107/6 المنتظم: 3/10.
(5). في الوزراء والكتاب : 289، القلد العباس بن الغضل بن الربيع ححابته، وقلد الفضل بن الربيع العرض عليه ..9 وفي الفحري: 215 9لم يستوزر غير الفضل بن الربحع" وكذلك في مأثر الإنافة: 205/1.
(3). تاريخ اليعقوبي: 436/2؛ تاريخ الطبري: 374/8.
(3) م: حتى تحمله وتقدم.
334
Shafi 73