============================================================
80 و فى سنة احدى وخمس مائة قتل التلطان غياث الدين محمد الأمير سيف الدولة صدقة بن منصور بن ذبيس بن على بن مزيد الملقب بملك العرب بالتعمانية فى وقعة جرت بينهما و ذلك آن التلطان دخل بغداد فى آخر شهر رببع الآخر منها فذكر له عصيان الأمير سيف الدولة صدقة وبلغ سيف الدولة الخبر فاحترز وجمع من متقطعة الأكراد والأنراك والديلم والعرب عشرين الف فارس وكانت عساكر السلطان قد عادت الى همدان وبقى فى آلف مملوك من خواص مماليكه والأمير سيف الدولة صدقة فى الحلة وقدوقع الشتاء و حال بينهما الوحل فعزم التلطان على البعث اليه والترغيب له فى دخول الطاعة لما رأى قلة من معه فأبى ذلك اسفهسلار عسكره مملوكه الأمير مودود و سائر المماليك وقالوا لا يسمع عنا بذلك و لا بد لنا من لقاءه فلما سمع التلطان ذلك رحل الى الحلة و زحف سيف الدولة اليه قاصدا انتهاز الفرصة فى التلطان ترفعه صيتا، وتشببت الحرب بينهما فى مكان كثير الوحل من التعماتية فلم مكن الخيل(3.3) فيه النهوض وترجلت الترك فى ركاب الشلطان و رحفت الى عسكر سيف الدولة صدقة بالتشاب فأفنوا الخيل والرجال وفشى فيهم القتل و الجراح و رآى سيف الدولة ذلك فعزم على الانهزام وظهر ذلك للأتراك فقاتلوا أشد قتال فانهزم سيف التولة صدقة وقتل بسهم وقتل أكشر من معه، وعاد السلطان غياث الدين محمد مظفرا ولم يكن للمزيدية (1) فى الاصل: بالملك (2) منقطعة (2) فى الاصل: الاسفهلار، (4) فى الاصل: رفع له،(5) فى الاصل: بشبث؟ (6) الاصل، الحل) (7) فى الاصل، جبل
Shafi 85