============================================================
20 و خمسين وأربع مائة، و لما سمع البساسيرى بالمخالفة الواقعة بين السلطان طغرل و بين آخيه من آمه ابراهيم بن ينال عاد الى بغداد و معه قريش بن بدران (4120) المقلد بن المسيب العقيلى الملقب بعلم الدين سلطان العرب و دخلا بغداد يوم السبت المنتصف من شوال سنة خمسين واربع مائة وكانت بغداد خالية من العسكر فحاربهم غاغة بغداد وكان آمير المؤمنين القائم بأمر الله راكبا فى صحن داره بغلة شهبا[] و معه وزيره رئيس، الرؤسالاء] فقرع الباب قريش بن بدران بمقرعته وقال لأمير المؤمنين القائم بأمر الله اخرج أيها القريف ولا تهلك نفسك و لك الأمان ولم يخاطبه بأمير المؤمنين فرج القائم راكبا فحمله الأمير مهارش العقيلى الى قلعة الحديثة وحمل الوزير على خمار وردفه يهودى واليهودى يصفعه وينتف لحيته ويقول مولانا وقع هذا المثال ثم صلب الوزير و خطبوا ببغداد يوم الجمعة الحادى والعشرين من شوال سنة خمسين و اربع مائة على المستنصر بالله العبيدى صاحب مصر و تزعوا التياب السود ولبسوا الثياب البيض وضربوا بالقابه الدنانير و بقيت هذه الفتنة فى بغداد الى شوال سنة احدى وخمسين و أربع مائة فلما قتل ابراهيم بن ينال سار السلطان طغرل متوجها الى بغداد وكتب الى علم الدين قريش بن بدران و كلفه رد أمير المؤمنين القائم بأمر الله الى دار الخلافة لوصل القائم بأمر الله (1 .) الى مدينة السلام يوم الاثنين الحادى عشر من (1) فى الاصل : النساسبرى، (2) فى الاصل: سال(3) فى الاصل: بخله، (4) فى الاصل: من (5) فى الاصل، مهارس، وهو معارش بن المجلى ان عم قريش ن بدران(6--6) فى الاصل: ارفم بن بال
Shafi 25