122

Akhbar al-Dawla al-'Abbasiyya

أخبار الدولة العباسية

Bincike

عبد العزيز الدوري، عبد الجبار المطلبي

Mai Buga Littafi

دار الطليعة

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

تكلم قلت من أفصح الناس، وإذا أفتى قلت من أعلم الناس [١] . وقال ابن [٥٧ ب] عبّاس: لجليسي عليّ ثلاث: أن أرميه بطرفي إذا أقبل، وأوسع له إذا جلس، وأصغي إليه إذا حدّث [٢] . أبو المنذر عن أبيه عن سعيد [٣] بن جبير قال: قلت لابن عبّاس: إنّ الناس قد أكثروا عليك في المتعة، وعاتبك بنو أميّة وآل الزبير حتى قالت الشعراء. قال: وما قالت؟ قلت: قالت:- أقول للشيخ لمّا طال مجلسه ... يا صاح هل لك في فتيا ابن عباس اقصد لها رخصة الأطراف ناعمة ... تكون مثواك حتى يصدر الناس [٤] فشقّ ذلك عليه وأمر مناديه أن ينادي: ألا إنّ المتعة حرام كلحم الميتة ولحم الخنزير، ولا تحل إلّا لمضطرّ. أبو المنذر عن أبي مسكين قال: قال ابن عبّاس: إني لأماشي عمر في سكّة من سكك المدينة فقال لي: يا ابن عبّاس! ما أظنّ صاحبك إلّا مظلوما. فقلت في نفسي: والله لا يسبقني بها، فقلت له: فاردد [٥] ظلامته، فانتزع يده من يدي، ومضى وهو يهمهم ساعة، ثمّ وقف فلحقته فقال: يا ابن

[١] يرد هذا الخبر في أنساب الأشراف، رواية خلف بن هشام البزاز عن شريك بن عبد الله عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق، باختلاف بسيط في بعض الألفاظ. ج ٣ ص ٢٥٤، ق ١ ص ٥٤٠. [٢] انظر عيون الأخبار ج ١ ص ٣٠٦. وفي أنساب الأشراف: «المدائني عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، قال: قال ابن عباس: لجليسي عندي ثلاث، إذا أقبل رحبت به، وإذا قعد أوسعت له، وإذا حدث أنصت لحديثه واستمعت منه» ج ٣ ص ٢٨٢، ق ١ ص ٥٥٠. [٣] يروي عيون الأخبار ج ٤ ص ٩٥ هذا الخبر عن سعيد بن جبير، وهذا النص أوفى. [٤] في عيون الأخبار: «حتى رجعة الناس» . [٥] في الأصل: «فأردت» .

1 / 128