============================================================
ومن احسن مدائح ابى نواس قوله يمدح الفضل بن الربيع (2)5 وبلدة فيها زور صعراءبحظى في صعر
(3) 241 مرت اذا الذئب اقتفر بها من القوم الاتر ر 4 .
كان له من الجزر كل جنين كل جنين ما اشتكر
(4) 1 ولا تعلاه شعر ميت النساحى الثغر (1) بعض آييات هذه القصيدة ساقط من الاصل فاتممناها من الديوان و (2) البلدة كل موضع مستحيز من الارض عامرأ كان أو غير عامر . أو هى ما كان مأوى الحيوان والوحش، آوكل موضع مستخير وان لم يكن فيه بناء ، والمراد بها هنا المفازة . والزور بالتحريك الميل . ومفازة زوراء ماثلة عن السمت والقصد وفيها بعد . وصعراء أى ملتوية م واصله من الاعراض بنحو الوجه تكبرا . وقوله تحظى فى صعر ،كذا فى الاصل . وفي بعض سخ الديوان : تخطى في صعر : وفي بعضها : تخطى في سفر . وحرر (3) المرت الارض لا نبات فيها . وقيل : التى لا يحف ثراها ولا ينبت مرعاها. وهو وصف للبلدة في البيت الذى قبله . واقتفر : اقتفى : يقال قفر الاثر، واقتفره وتقفره آى اقتفاه والاثرمعمول له (4) الجزر جمع جزور وهى الناقة ، آو هو عام بين الذكر والاثى ، والمراد هنا المعنى الاول . وقوله : ما اشتكر ، آى لم ينبت له الشكير ، وهو الضعيف من الشعر الذى لا يكاد يظهر . وقوله ولا تعلاه ،آى علاه . والنسا عرق يخرج من الورك فيستبطن الفخذين ،ثم يتشى حتى يبلغ الكعب . وأراد به ما يحل فبها وهى الاوصال . يعنى أن أوصاله ميتة لا حراك بها .
و قوله : حى الثغر ويحرك : الفم : والمراد آن بفمه اضطرابا من أثر الزفير والشهيق . ويجوز ان تكون الثغر . بالضم وفتح الغين " جمع ثغرة بالضم : وهى المنافذ والطرق التى تعرف بها الحياة غالبا كالفم والانف بواسطة الزفير والشهيق ، والعين والاذن مثلا بتحريكهما . ومراده بذلك كله وصف المفازة بالالتواء والوعورة ، وأن الابل التى تسلكها تجهض أولادها فيها قبل نبات الوبر عليها من شدة التعب والاعياء . كما قال ذو الرمة : يطرحن بالمهارق الاغفال كل جنين لثق السربال ى الشهيق ميث الاوصال مرت الحجاجين من الاعجال وورد في بعض نسخ الديوان : حى الشفر. وحرر
Shafi 94