============================================================
"هجاؤه لرجل بدوى كان مولعا بهجائه ومعارضته" كان حمدان بن زكريا مولعا بهجاء أبى نواس، ومعارضته فى البرارى، فى الطرد . وكان حمدان علما بصفات الطير بدويا . فقيل لأبي نواس (وقد مرحمدان يوما) : هذا حمدان بن زكريا ! فسلم عليه ، وقال له : ويلك ! لم تهجونى ؟ قال : ايتك كبيرا فى الناس، فأحببت أن أضع منك ، لعلك تقل فا كثرعليك . فقال ابو نواس : مالك من ذلك الا الحظ الخسيس ! وأنشأ يقول : قولا لحمدان ، وما شيمى أن أظهر الود له تخلصا
0-ه ر 51 ب ال ما أنت بالحرد فتلحى ولا بالعبد نستعتبه بالعصا فرمة الله على آدمح رحمة من عم ومن خصصا -9 وكان يدرى انه خارج مثلك من جرذانه لاختصى ف قال له حمدان : والله لا أهجوك بعدها أبدا . فقال له أبو نواس : ولا أنا إن لم تعد أبو نواس وفتى من الكوفة يقال له جمال" كان بالكوفة فتى من أهلها يقال له جمال من بنى دارم ، قدم بغداد آيام الشيد . وكان جميلا حديث السن ، وكان لا يشرب الخمر، وله شطارة وجلد.
وكان يقرض الشعر، فوصف من مردان بغداد خمسين غلاما ، وقرض فيهم خمسين قصيدة ، يذكر هزله فيهم وجده ، فأجاد القول فيهم . وقرى من شعره على أبى واس شىء . فسأل عنه ، فقالوا : انه لجمال الكوفى ، فاستظرفه واستحسن معانيه
Shafi 154