============================================================
(1) (2) واجتمع ابو نواس وهو صغير مع حماد عجرد(10، ومتطيع بن إياس (1)،
(1) هو حماد بن بحي بن عمرو بن كليب ، ويكنى آبا همر، وهو مولى عامر بن صعصعة ، وقيل مولى بنى عقيل . وقيل مولى بنى كليب . وأصله ومنشأه بالكوفة . وكان فى أول أمره برى النيل ، ثم غلبت عليه صنعة الشعر فلم يتكسب بغيره . وهو أحد الحمادين الثلاثة . وهم هاد عجرد ، وحماد الراوية ، وحماد الزبرقان . وكانوا بتنادمون على الشراب ، ويتناشدون الاشعار، ويتعاشرون معاشرة جميلة :كانهم نفس واحدة: وكانوا يرمون بالزندقة جميعا ، و اشهرهم بها حماد عجرد . وسبب تلقيبه بعجرد، آن أعرابيا مر به في يوم شديد البرد وهو ي لعب مع الصبيان ، فقال له : تعجردت يا غلام : فسمى بذلك (عن الاغانى) (2) هو مطيع بن إياس الكنانى ، من بفى الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة . وقيل
هو من بنى ليث بن بكر. والدئل وليث أخوان لاب وأم . وهو شاعر من مخضرمى الدولتين : الاموية والعباسية . وكان ظريفا خليعا ، حلو العشرة ، مليح النادرة ، ماجنا ، متهما فى دينه
بالزندقة . قال العتبى : قدم علينا شيخ من آهل الكوفة لم أر قط آظرف لسانا ولا آحلى حديثا منه ، وكان يحدثنى عن مطيع بن اياس ، ويحي بن زياد ، وحماد الراوية ، وظرفاء الكوفة بآشياء من اعاجيبهم وظرفهم ، فلم يكن يحبث عن أحد بآحسن مما كان يحدثنى عن
مطيع بن اياس . فقلت له :كنت والله اشتهى أن أرى مطيعا . فقال : والله لو رأيته لرأيت منه بلاء عظيما . قال : فقلت : وأى بلاء ألقاه ، من رجل أراه ؟ فقال : كينت ترى رجلا س يصبر عنه العاقل اذا رآه، ولا يصحبه آحد الا افتضح به . روى آنه اصطبع يوم عرفة وشرب يومه وليلته . واصطبح يوم الاضحى ، وكتب الى يحي بن زياد من الليل بهذه الابيات :
قد شربنا ليلة الاض حى وساقينا يزيد عندنا الفهمي مسرو ر وزمار مجيد وسليمان فتانا فهو ببدي ويعيد ومعاذ وعياذ وعمير وسعيد وندامى كلهم ية لمز والقلز شديد ضهم ريحان بعض فهم مسك وعود غابت الانحس عنهم وتلقتهم سعود فترى القوم جلوسا والخنا عنهم بعيد ومطيع بن اياس فهو بالقصف وليد وعلى كر الجديدين وما حل جليد قال : فاتاه يحي بن زياد فاقام عنده وشرب معهم : وبلغت هذه الابيات المهدى . فضحك منها وقال : ننابك القوم ورب الكعبة 3 واجتمع هو ويحيي بن زياد وجميع اصحابهم ، فشربوا اياما تباعا . فقال لهم يحى ليلة من اليالى وهم سكارى : ويحكم ! ما صلينا منذ ثلاثة آيام ، فقوموا بنا حتى نصلى . فقالوا نعم ر
Shafi 150