ذكر مدينة سيراف
وهي في الإقليم الثالث.
وبعدها عن خط المغرب، تسع وسبعون درجة، وذلك من الأميال [خمسة] آلاف ومائتين وأربعة وعشرون ميلا «١» .
وهي على ساحل بحر العراق، من كور فارس.
وهي مدينة جليلة، طيبة البقعة، ينزلها الولاة. ولها سعة في دورها، وبساتين عجيبة، فيها الرياحين وضروب الأشجار «٢» .
ويشرب أهلها من عيون تأتي من جبل «٣» .
واكثر أهلها عجم أشراف من الفرس.
افتتح كورها عبد الله «٤» بن عامر بن كريز، في خلافة عثمان بن عفان.
1 / 44