Akam Marjan
آكام المرجان في أحكام الجان
Bincike
إبراهيم محمد الجمل
Mai Buga Littafi
مكتبة القرآن-مصر
Inda aka buga
القاهرة
من ضروب الْأَفْعَال إِذا فعله وَتكلم بِهِ نَقله الله تَعَالَى من صُورَة إِلَى صُورَة فَيُقَال إِنَّه قَادر على التَّصْوِير والتخييل على معنى أَنه قَادر على قَول إِذا قَالَه وَفعله نَقله الله تَعَالَى عَن صورته إِلَى صُورَة أُخْرَى يجْرِي الْعَادة وَأما أَنه يصور نَفسه فَذَلِك محَال لِأَن انتقالها من صُورَة إِلَى صُورَة إِنَّمَا يكون بِنَقْض البنية وتفريق الْأَجْزَاء وَإِذا انتقضت بطلت الْحَيَاة واستحال وُقُوع الْفِعْل من الْجُمْلَة وَكَيف تنقل نَفسهَا القَوْل فِي تشكيل الْمَلَائِكَة مثل ذَلِك قَالَ وَالَّذِي روى أَن إِبْلِيس تصور فِي صُورَة سراقَة بن مَالك وَأَن جِبْرِيل تمثل فِي صُورَة دحْيَة وَقَوله تَعَالَى ﴿فَأَرْسَلنَا إِلَيْهَا رُوحنَا فتمثل لَهَا بشرا سويا﴾ مَحْمُول على مَا ذكرنَا وَهُوَ أَنه أقدره الله تَعَالَى على قَول قَالَه فنقله الله تَعَالَى من صورته إِلَى صُورَة أُخْرَى قلت روى أَبُو بكر بن ابي الدُّنْيَا فِي كتاب مكايد الشَّيْطَان فَقَالَ حَدثنَا ابو خَيْثَمَة حَدثنَا هشيم عَن الشَّيْبَانِيّ عَن يسير بن عَمْرو قَالَ ذكرنَا الغيلان عِنْد عمر فَقَالَ إِن أحدا لَا يَسْتَطِيع أَن يتَغَيَّر عَن صورته الَّتِي خلقه الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَلَكِن لَهُم سحرة كسحرتكم فَإِذا رَأَيْتُمْ ذَلِك فأذنوا
حَدثنَا مُحَمَّد بن يزِيد الْآدَمِيّ حَدثنَا معن بن عِيسَى عَن جرير بن حَازِم عَن عبد الله بن عبيد بن عُمَيْر قَالَ سُئِلَ رَسُول الله ﷺ عَن الغيلان قَالَ هم سحرة الْجِنّ وَرَوَاهُ ابراهيم بن هراثة عَن جرير بن حَازِم عَن عبد الله بن عبيد عَن جَابر وَوَصله
حَدثنَا مُحَمَّد بن إِدْرِيس حَدثنَا أَحْمد بن يُونُس حَدثنَا أَبُو شهَاب عَن يُونُس عَن الْحسن عَن سعد بن أبي وَقاص قَالَ أمرنَا إِذا رَأينَا الغول أَن ننادي بِالصَّلَاةِ
وَقَالَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الباغندي حَدثنَا أَحْمد ابْن بكار بن أبي مَيْمُونَة حَدثنَا غياث عَن خصيف عَن مُجَاهِد قَالَ كَانَ الشَّيْطَان لَا يزَال يتزين لي إِذا قُمْت إِلَى الصَّلَاة فِي صُورَة ابْن عَبَّاس قَالَ
1 / 41