182

Akam Marjan

آكام المرجان في أحكام الجان

Bincike

إبراهيم محمد الجمل

Mai Buga Littafi

مكتبة القرآن-مصر

Inda aka buga

القاهرة

معركا فِيهِ ظلت الْجِنّ تبْكي ... مبسمات الْأَبْكَار بيض الدِّمَاء
كم كريم مجدل غادروه ... مُؤمن الْقلب مستجاب الدُّعَاء
يقطع اللَّيْل لَا ينَام صَلَاة ... وجؤارا يمده ببكاء ...
ثمَّ يقلن يَا أَبَا عبيداه يَا سليطاه قَالَ الطَّائِفِي فَجعلنَا نتبع الصَّوْت فنسمع الأبيات وَمَا يقلن بعْدهَا وَنحن مِنْهُ فِي الْبعد على حَال وَاحِدَة فَقدم الطَّائِفِي على عمر فَأخْبرهُ فَكتب عمر الَّذِي سمع مِنْهُ فوجدوا أَبَا عُبَيْدَة وَأَصْحَابه قتلوا ذَلِك الْيَوْم سليطاه الْمَذْكُور فِي الندبة هُوَ سليط بن قيس الْأنْصَارِيّ كَانَ على النَّاس هُوَ وَأَبُو عُبَيْدَة بن مَسْعُود وَالله تَعَالَى أعلم
الْبَاب الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ فِي نوحهم على النخع لما أصيبوا يَوْم الْقَادِسِيَّة
قَالَ ابْن ابي الدُّنْيَا حَدثنِي الْعَبَّاس بن هِشَام بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن جده قَالَ سَمِعت أَشْيَاخ النخع يذكرُونَ قَالُوا أُصِيب النخع بالقادسية فَسَمِعُوا نوح الْجِنّ فِي وَاد من أَوديَة الْيمن وهم يَقُولُونَ ... أَلا فاسلمي يَا عكرم ابْنة خَالِد ... وَمَا خير زَاد بِالْقَلِيلِ المصرد
فحيتك عني الشَّمْس عِنْد طُلُوعهَا ... وحيال عني كل ركب مُفْرد
وحيتك عني عصبَة نخعية ... حسان الْوُجُوه آمنُوا بِمُحَمد
أَقَامُوا لكسرى يضْربُونَ جُنُوده ... بِكُل رَقِيق الشفرتين مهند
إِذا ثوب الدَّاعِي أَقَامُوا بكلكل ... من الْمَوْت مغبر العياطيل أسود ...
قَالَ فَجَاءَهُمْ مَا أصَاب النخع يَوْم الْقَادِسِيَّة من الْقَتْل وَالله تَعَالَى أعلم

1 / 198