بإعلام الناس بذلك، ويحضر القريب من العدول حيثما نزل، ولا يعتمد في ذلك على نوابه.
وكان مع مشاركته في فنون العلم يقتصر في الغالب على تدريس العبادات ويقول: "إنّ حاجة الناس إليها أشدّ من غيرها"، فكان له اعتناء خاص بعلم الحديث رواية ودراية.
فتخرج على يديه الكثير من طلبة العلم منهم: ابن أخيه القاضي عبد الصادق ١، ومولود المسكالي ٢ وغيرهم.
وقد حجّ- ﵀ وأثناء رجوعه اجتمع بالجزائر بالمجاهد الأمير عبد القادر، حيث قال- في شأن ذلك كما هو في كتاب إيقاظ السريرة: "الحمد لله: الخط بمحوله بيد ولي الله المجاهد في سبيل الله الحاج الأبر سيدي عبد القادر ابن محيي الدين. أجابني به عن بطاقة كتبتها إليه ونحن بأم العساكر بجامعها الأعظم، وهو نازل بمعسكره قريبًا منها، وذلك في آخر ربيع النبوي عام ثلاثة وخمسين ومائتين وألف (١٢٥٣هـ)، في قفولنا من حجّ بيت الله الحرام وزيارة قبره عليه