Amsoshin Tusuli akan Tambayoyin Amir Abdulkadir a Jihad
أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد
Bincike
عبد اللطيف أحمد الشيخ محمد صالح
Mai Buga Littafi
دار الغرب الإسلامي
Lambar Fassara
الطبعة الأولى
Shekarar Bugawa
١٩٩٦
Nau'ikan
Fatawowi
(ادالتها) أو بما يظهر، وكذا: يفعل فيما تهدّم من أسوار الثغور وأبرجتها ١، ويكثر من المهراز ٢، والانفاض، (والبنب) ٣، وغير ذلك من آلات الحرب، ويأمرهم: بالضرب بالانفاض، والمهراز والنبال، وغير ذلك بين يديه- كما مرّ في الفصل الثاني من المسألة الثانية-، ليعلم النجيب منهم فيكرمه، وغيره فيهينه، ويحرضهم على الذهاب إليهم، وقتالهم في أراضيهم- كما قال تعالى: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ﴾ ٤ - ويأمرهم: أن لا يكونوا من الطائفة القائلة: ﴿لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ...﴾ - بل من الطائفة الأخرى القائلة- ﴿كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ ٥، لما مر في فصل الاستنفار ٦: (أن للقلّة النصر، وللكثرة الرعب، فالكثرة أبدًا يلزمها الإعجاب، وفي الإعجاب الهلاك).
قال تعالى: ﴿وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ (فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ) شَيْئًا ...﴾ ٧.
ومن كانت هذه نيّته، وفنى مملكته في الاستعداد والتدريب، وعيّن من كل قبيلة مثلًا مائة فارس ونحوها، ومن شجعانها وأبطالها الذين رموا بين يديه، وظهرت نجابتهم في الإصابة بالرمي في الكرّ والفرط بمرأي من عينيه، حصلت له ولهم مزية الجهاد- ولم ترعهم الكتائب الوافرة- وإن كانوا هم أقل عددًا- بل هم مجاهدون، وإن ماتوا قبل ملاقاة العدوّ، لأنهم على نيّته،
١ - جمع "برج" وهو: الحصن في المدن وفي الخطوط الدفاعية. وبرج المراقبة: الحصن المشرف الذي يراقب العدوّ منه. (شيت خطاب- المصطلحات العسكرية: ١/ ٧٧).
٢ - بحثت عن معناها فلم أقف عليه، وهو الثابت في جميع النسخ، ولعلّها تحصيف من المهراس الذي هو مدفع الهاوون. (أنظر: المنوفي- مظاهر يقظة المغرب الحديث: ١/ ١٥٤).
٣ - سورة البقرة / آية ٢٤٩، وتمامها: ﴿فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّة مُبْتَلِيكُمْ بِنَةرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾.
٤ - سورة التوبة / آية ٣٦.
٥ - هي القنابل الثقيلة. أنظر: المنوني- مظاهر يقظة المغرب الحديث: ١/ ١٥٤.
٦ - أنظر قول الطرطوشي في: ٢١٩.
٧ - سورة التوبة / آية ٢٥.
1 / 252