Amsoshin Tusuli akan Tambayoyin Amir Abdulkadir a Jihad

Abu al-Hasan al-Tasuli d. 1258 AH
181

Amsoshin Tusuli akan Tambayoyin Amir Abdulkadir a Jihad

أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد

Bincike

عبد اللطيف أحمد الشيخ محمد صالح

Mai Buga Littafi

دار الغرب الإسلامي

Lambar Fassara

الطبعة الأولى

Shekarar Bugawa

١٩٩٦

Nau'ikan

Fatawowi
مشروع، لكثرة الفساد وإنتشاره- كما مر- ومن السياسة في استجلاب إقرار المتهم، ما ورد: أن عليًّا- ﵁ شكى إليه شاب، بنفر من الناس، فقال: إنّ هؤلاء خرجوا مع أبي في سفر، فعادوا ولم يعد أبي، فسألتهم عنه؟ فقالوا: مات، فسألتهم عن ماله؟ فقالوا: ما ترك شيئًا- وكان معه مال كثير- فارتفعنا إلى القاضي، فاستحلفهم، وخلّى سبيلهم. فدعا عليّ- ﵁ بأعوانه: فوكّل بكل رجل منهم رجلين، وأوصاهم ١ أنْ لا يمكنوا بعضهم يدنوا من بعض، ولا يمكّنون أحدًا يكلّمهم، ودعا كاتبه، ودعا أحدهم، فقال له: أخبرني عن أبي هذا الفتى، في أيّ يوم خرج معكم؟ وفي أي منزل نزل معكم ٣ وكيف كان سيركم ٣ وبأيّ علّة مات؟ وكيف أصيب لماله ٢؟، وسأله: عمن غسله، ودفنه؟ ومن تولّ الصلاة عليه؟ وأين دفن؟، والكاتب يكتب. ثم كبّر علي- ﵁ وكبّر الحاضرون معه، والباقي من التهمين، لا علم لهم، عن ماذا يسأل صاحبهم، وماذا يقول!، إلاّ أنّهم ظنّوا: أنّ صاحبهم قد أقرّ عليهم، لكونهم ينظرون إليه، ولا يسمعون كلامه. ثم دعا الآخر بعد أنْ غيب الأول عن مجلسه، ثم سأله كما سأل صاحبه، ثم غيّبه، وطلب الآخر وسأله، والكاتب يكتب، كل ذلك حتى عرف ما عند الجميع، فوجد كل واحد يخبر بضدّ ما أخبر به صاحبه، (ثم أمر بردّ الأول، وقال له: يا عدوّ الله!: قد عرفت غدرك وكذبك ممّا سمعت من أصحابك، ولا ينجيك من العقوبة إلاّ الصدق) ٣ ثم أمر به إلى السجن، وكبّر وكبّر الحاضرون. فلما أبصر الباقي من المتهمين حاله، لم يشكوا أنّ صاحبهم قد أقرّ عليهم، ثم

١ - في "الأصل" (وأوصى). ٢ - في "ب" (ماله). ٣ - ساقطة من "ج".

1 / 184