قال الشيخ رحمه الله: هو جائز، وقوله: "أن يدخله الجنة" هو اسم كان، و"له" هو الخبر، و"عهدا" مصدر مؤكد للخبر، كقولك: أنت صديقي حقا (1) .
مسألة [2]:
في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "غير الدجال أخوفني عليكم" (2).
قال الشيخ - رضي الله عنهم - :
الحاجة داعية إلى التكلم عليه من قبل لفظه ومعناه (3):
[تفصيل القول من جهة اللفظ]:
فأما ما يتعلق بلفظه، فكونه تضمن ما لا يعتاد م إضافة (أخوف) إلى ياء المتكلم مقرونة بنون الوقاية.
وهذا الاستعمال إنما يكون مع الأفعال المتعدية، وسبب ذلك أن النون المشار إليها تصون الفعل من محذورات [5/ب] ثلاثة (4):
أحدها : ... التباسه بالاسم المضاف إلى ياء المتكلم، مثاله: ضربني، لو قيل فيه: (ضربي) لالتبس ب "الضرب" إذا أضفته إلى (الياء). والضرب: العسل الأبيض الغليظ (5)؛ فلما قيل: ضربني ب (النون)، أمن ذلك المحذور.
Shafi 22