أستاذنا النحرير العلامة الكبير خدن المفاخر، من تشرفت بتصديره بطون الرقاع ورؤوس اليراع وأفواه المحابر، رئيس العلماء المسندين، وعين الأعيان المحققين.
والله ما أخره ربنا ... وهو لأرباب المعالي ختام
إلا لأن كان ختاما لهم ... لله ما أحسن هذا الختام
وقال تلميذه المولى أحمد بن عبد الله الجنداري: شيخنا وشيخ مشايخنا بقية أهل الاجتهاد والتحقيق والانتقاد. كان عالما زاهدا فاضلا لا يقبل جوائز الملوك. اشتغل بالتأليف والتدريس، ولا يأكل غالبا إلا من التأجير على درس القرآن. وكان أعلم من رأيت في علم الرجال والحديث. وهو في الفروع آية باهرة، ويميل إلى الترجيح بين الأقوال. وكان الإمام أراد إحالة الفتوى عليه فتوفى رحمه الله تعالى. انتهى.
قلت: وله كتاب «صيانة العقيدة والنظر، عن تضليل صحابة سيد البشر» في نحو مائة صفحة من تبييضه في المحرم سنة 1285 خمس وثمانين. وموته بصنعاء فجر يوم الإثنين ثالث ربيع الآخر سنة 1323ثلاث وعشرين عن خمس وستين سنة وأشهر من مولده وقد كتب على حجرة ووضعها على قبره حفيده الفقيه الولد حسين بن أحمد بن أحمد السياغي هذه الأبيات المتضمنة تاريخ وفاته:
زر يا فتى المولى صفي الدين من ... أحيا علوم الدين للمسترشد
فهو الذي حاز الفخار بعلمه ... وحوى المعالي في الحياة وفي الغد
ولذا أتى تاريخه بالعلم في ... الفردوس قد صار النعيم لأحمد عبد الله علي الجيوري الحيمي
Shafi 76