وممن غدا في سلك من ظلموا بها ... بلا سبب هذا الحقير الذي نظم

وإن يك قد فات الذي أخذوا بها ... ففي بيت مال المسلمين لنا قسم

أآل رسول الله ذخري ودادكم ... وملتزمي مالي سوى ذاك ملتزم

وحاشا وكلا أن يكون محبكم ... ومبغضكم سيين في الخطب إن ألم

وأجاب عليه مولانا الإمام، ولعل المجيب على لسانه القاضي حسين العرشي بقصيدة منها:

كما بك بي دع عنك ما قيل من وهم ... وليلي وذات الضال والبان والسلم

وأيام لا تنفك نفسك تبتغي ... مناها وتحكيم الهوى عند أن حكم

وأحيان ينسيك الخرايد كلما ... تذكرك الأهلين والمال والخدم

وقل لى عن الأيام هل صح عندها ... بأني أمرؤ أسقي الأعادي كل سم

وسقت إلى الأعدا في كل جبهة ... جبالا على أشعافها السمر والخذم

أشق بها صف الضلال وما لها ... سوى قبض أرواح المعادين ملتزم

وعمدا ضربت الهام منهم فأصبحوا ... أسارى وقتلى غير من فر وانهزم

وسل كل حصن كيف كان اقتناصه ... وماذا به للعاقل الأمر من نقم

وآليت لا تنفك بيني وبينهم ... معارك فيها السيف منجي ومعتصم

وقد جاءني واليوم باد ضياؤه ... خطاب الذي قد جر في الكاغد القلم

كتاب امرئ لله ذلك من فتى ... تصرف في ذاك القريض الذي نظم يزاورنا بالنظم حتى كأنه ... عقود جمان زانه الدر فانتظم

Shafi 233