أخذ عن السيد محمد بن أحمد وغيره. وكان سيدا تقيا عالما عاملا فاضلا أديبا وقورا. قائما بإعانة أخيه العلامة عبد الباري بن أحمد في الإصلاح بين الناس، وحج لنفسه في سنة 1307سبع. ومات بالمراوعة في سنة 1326 ست وعشرين وثلاثمائة وألف. وتقدم الكلام على المراوعة.
أحمد بن أحمد العواجي حباجر التهامي
القاضي العالم الأديب أحمد بن أحمد العواجي التهامي الملقب حباجر بحاء مهملة وباء موحدة وألف وجيم وراء.
قال صاحب نشر الثناء الحسن:
كان فائقا لأهل عصره في الأدب، وغرة في جبين دهره، مشاركا في غير الأدب من الفنون، ذا فطنة وذكاء وحسن محاضرة وسرعة استحضار. كثير الحفظ للأشعار الجيدة، لا سيما شواهد الأحوال، جيد التعبير في كتابة الوثائق والمراقيم، لطيف الشمائل. وتولى القضاء مرات عديدة في مدينة الزهراء واللحية. وله شعر لطيف لو جمع لكان في مجلد حافل. وامتدح السيد العلامة محمد بن يحيى الأهدل صاحب المنيرة لما وصل إليه زائرا وشاكيا ممن آذاه فقال:
لاحت لداجي هموم الصب أنوار ... بها انجلت عن حجاب القلب أكدار
وفاح نشر قبول طيب أرج ... للروح منه انتعاش وهو معطار
يا حادي العيس قف يمنى للكثيب فلي ... هناك من سفحه القبلي أوطار ومل قليلا لكي تلقى منازلهم ... وانزل بها ثم قل لي هاهي الدار
Shafi 176