وترجمه المولى الحافظ أحمد بن عبد الله الجنداري فقال:
مفخر العلماء ومرجع الفضلاء، ومنتجع الطلبة، وفارس المحققين في الحلبة، ومزيح المشكلات المستعصية، فتح من الفقه مغلقاته، وذلل مستصعباته، وأحاط بدقائقه، ووفق في مضايقه، وأبرز من الحجب حقائقه، وأفاد عالما من الناس يتعذر حصره بمقدار ومقياس.
وقال أيضا في آخر منظومته إتحاف الإخوان التي فرغ من نظمها في هذا العام:
ونحن في ست وعشرين سنة ... بعد ثلاث بعد ألف متقنه
لكنه مات بها ذو العلم ... وجبل الفضل وطود الحلم
العلم العلامة النبيل ... من علمه الفائض سلسبيل
فخر الهدى عبد الله مجاهد ... ونقطة البيكار في المشاهد
كم نهلت من بحره أعلام ... ونبلت من بعده أقوام
بل الإله قبره برحمته ... وحفظ المبقى نظام حلقته
مفتي الزمان جامع الفنون ... ثم صلاة القادر المبين
على النبي المصطفى وعترته ... والمؤمنين من جميع أمته
وقال الأخ حمود بن محمد في ترجمته بذيل مطلع الأقمار في علماء مدينة ذمار: حرر قواعد الأزهار، وتغذى بيانع الأثمار، وزاحم الحسن في إتقانه وحفظه، وناهض الجلال في نقله وضبطه ولفظه، فهو الغاية في منهاج الوصول، والنهاية إلى معيار العقول، والكلكل الثابت الأساس، وزيتونة مصباح الاحتراس، والبحر السجاج، والوابل الثجاج، والمنار العالي، والكوكب المتلالي، المجتهد المطلق، والجهبذ الموفق.
Shafi 173