وأما ما به تسكين الحروب باليمن فلم يتم لهم، بل طلب السلطان في العام الثاني بعض الأعيان من خاصة رجال الإمام أيده الله تعالى كما نوضح ذلك قريبا بموضعه.

جواب الإمام على الواصلين إلى صنعاء من علماء الحرمين بهذا العام

في شهر شعبان من هذا العام وصل إلى صنعاء من علماء مكة والمدينة السيد عبد الله بن عباس وتسعة من علماء الحجاز وكتبوا إلى حضرة الإمام ما يتضمن ترغيبه في مصالحة الأتراك وذلك عن أمر السلطان. فأجاب عليهم الإمام بهذا الجواب الجامع النافع. قال أيده الله تعالى:

الحمد لله القائل { وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيينه للناس ولا تكتمونه } والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل فيما أخرجه ابن حبان والحاكم عن عبد الله بن عمرو «من كتم علما ألجمه الله بلجام من نار» وعلى آله المطهرين من الأرجاس، المفضلين على كافة الناس، وعلى صحابته الراشدين أولي العفة والعزيمة والبأس.

Shafi 134