استمر مقيما للعدل آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر إلى أن توفاه الله، وقد خلف الإمام الثائر في الله جعفر بن محمد ولده الإمام أبا الحسن المهدي بن الإمام الثائر، والذي بايعه الناس واستقر له الحكم بعد والده في الجيل والديلم وطبرستان حتى توفاه الله في شبابه، فقام مقامه نظيره في الفضل أخوه الإمام الثائر في الله أبو القاسم الحسين بن جعفر إلى أن توفاه الله.
وإن كانت المراجع التي تذكر سيرتهم وتراجمهم لم تشر إلى سنوات وفاتهم ومدة أعمارهم إلا أنها جميعا تؤكد على أن ولايتهم في الجيل والديلم وطبرستان متعاقبة ومتتالية بعد والدهم، وهذا يعني أن ولايتهم جميعا استمرت فقط أيام الخليفة العباسي الملقب بالطائع، وما يؤكد هذا أن دعوة الإمام الأعظم المؤيد بالله أبي الحسين أحمد بن الحسين الهاروني قد بدأت منذ العام (380ه) والذي لم يكن له فيها منازع، فيكون مدة ولايتهم مع أبيهم نحو (17) عاما تقريبا.
Shafi 73