وفي عهد المهتدي خرج بالكوفة الإمام علي بن زيد بن الحسين، وكان خروج أهل الكوفة معه لما لحقهم من القتل والأسر، وذلك بعد خروج الإمام يحيى بن عمر السابق ذكره.
وقد جهز المهتدي جيشا كبيرا بقيادة (الشاه بن كيال) وكان بينهم وبين أنصار الإمام وقعات شديدة، قتل فيها من الجنود العباسية الكثير، وانتهى أمر الإمام بالاستشهاد في عام (256ه).
وممن قتل في عهد المهتدي العباسي من فضلاء أهل البيت:
1- موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله الكامل بن الإمام الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط عليهم السلام، وكان جامعا لخصال الكمال، عابدا، ورعا، فقيها، راويا للحديث ويعرف بموسى الثاني -ومنه ينحدر أشراف مكة والمدينة جميعا- وترجم له أبو الرجال في كتابه (مطلع البدور)(1) الذي ذكر فيه رجالات الزيدية فقال: (أخذه سعيد بن الحاجب) والي البصرة العباسي مع ابنه إدريس بن موسى وابن أخيه محمد بن يحيى بن عبد الله بن موسى وغيرهم من أهل البيت وأراد إرسالهم لسجن العراق فعارضته بنو فزارة بالحاجر، فقاتلوه قتالا شديدا، واستطاعوا تخليص إدريس بن موسى ومن معه من يد سعيد الحاجب.
أما موسى الثاني بن عبد الله فرده سعيد بن الحاجب فقتله سما، وحمله إلى المهتدي في محرم (256ه).
2- إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن الإمام موسى بن عبد الله الكامل بن الإمام الحسن عليهم السلام، حبسه عامل المهتدي(2) على المدينة حتى مات.
Shafi 60