بايعته الشيعة بالكوفة سرا في عام (156ه) أيام أبي جعفر المنصور الدوانيقي، كما توافدت إليه البيعة من الأهواز، وواسط، ومكة، والمدينة، وتهامة، وبلغ دعاته إلى مصر والشام، ولكن وبسبب اضطهاد العباسيين له ولأشياعه ومطاردتهم له فقد ظل متواريا إلى أن توفي عليه السلام مسموما أيام الخليفة العباسي الملقب (المهدي بن المنصور)(158-169ه) والذي سر بخبر وفاته أيما سرور.
وقد ذكر صاحب (الحدائق الوردية) طرفا من سيرته عليه السلام واضطهاد العباسيين له وتواريه بالكوفة، وذلك في سياق ترجمته للإمام محمد النفس الزكية(1) الأمر الذي يصور لنا مدى اضطهاد الحكام العباسين لفضلاء أهل البيت (ع) وكان عليه السلام أعلم أهل زمانه، وأورعهم، وأسخاهم، وأشجعهم.
Shafi 23