Bakin Ciki na Dan Kama Tama
أحزان عازف الكمان
Nau'ikan
وأخذ الزملاء يتوافدون علي بعد الحادث لعدة شهور أو ربما لعدة سنوات. في الحقيقة لم يتأخر أحد منهم ولم يقصر أحد، لكن المرض طال وانتشر وأحكم حصاره. الأيام تمر والمشاغل تتوالى والزمن ينسى، وها أنا ذا وحيد منذ شهور أو سنوات لا يكاد يطل علي أحد أو يسأل عني أحد. كم تلهفت على كل جرس يدق على الباب ورحت أمد صوتي كرأس الغريق فوق الموج الهائج لأسألك يا أمينة عن الطارق، بكلمات مهشمة ظلت تتكسر مع توالي الأيام حتى صارت مجرد آهة مبحوحة تائهة، وأنت يا أمينة لا تملين من فتح الباب ولا من الرد علي بينما تضحكين وتواسين: هو بائع اللبن. جارتنا صفية تطلب بصلة أو ملعقتين فلفل. عداد النور. البواب يساعدني في حمل الطلبات. ودائما تتحملين وتصبرين يا زوجتي الحبيبة، ودائما يتراجع الزوار فلا يتذكرني وجه واحد، ودائما يتخلق لحن العتاب الكبير وينمو وينضج ويكتمل ويلح أن يخرج للنور والحياة، نعم لا بد أن يخرج، اليوم لا غدا ولا بعد غد، نعم لا بد، لا بد، لا بد. •••
صحت أمينة من نومها مبكرة على غير عادتها المألوفة، اغتسلت وتناولت إفطارها البسيط المكون من كوب الشاي بالحليب ولقيمات تغمسها في العسل الأبيض أو تحشوها بقطع الجبن الأبيض أو الرومي. لم تنس أن تفتح باب الشقة لتنقل اللبن والزبادي والخبز الصابح الذي تركه أهل الخير دون أن يدقوا على الباب أو يرنوا الجرس منعا للإزعاج، ومراعاة للظروف التي ألمت برب البيت الذي يدعون له كل صباح بأن يتولاه الله برحمته، وتهيأت أمينة للانصراف إلى مشاغل البيت وتبعات اليوم الذي لا يكاد يختلف عن أي يوم سبقه منذ سنين ربما قاربت العشر أو يزيد. قالت لنفسها: لا بد أن راضي ما يزال نائما يحتضن كمانه ولا داعي لإزعاجه قبل أن يحين موعد إفطاره وتنظيفه ومداعبته أيضا لمحاولة انتزاع ضحكة من فمه الذي أصبح في حالة عجز مطلق عن الكلام. كومت الخضار الذي اشترته بالأمس على مائدة المطبخ وراحت تخرط البطاطس وتقشر الكوسة وتقطع الجزر والفاصوليا قبل أن تغسلها بالماء وتضعها في الوعاء الذي تعد فيه الشوربة المسلوقة التي يحبها أو لا يقدر على تذوق أو هضم شيء غيرها، وبعد أن قلبت قليلا محطات الراديو الصغير الذي تعرف منه أخبار الدنيا وأحوال الطقس، ولا مانع من أن تسمع أيضا بعض أغاني الصباح وضحكاته، مضت تكمل عملها اليومي الذي تعرف وتعرف معها كل سيدة بيت أنه لا ينتهي أبدا ولن ينتهي إلا بعد التهام العمر. كان من الطبيعي أن يسرح بها الخاطر إلى الوراء وإلى الأمام، وأن تتزاحم الذكريات فلا تدري ماذا تدع منها وماذا تختار. هل يمكنها أن تهرب من ذكرى ذلك اليوم المهول الذي رجع فيه راضي وقد نفض عنه كل أثواب الرضا والقناعة والاتزان التي كانت تكسوه على الدوام، وإذا بوجهه يتقلص وترتعش كل عضلة فيه، ويديه ترتجفان رجفات متوالية جعلتها تسرع باحتضانها بين كفيها ومحاولة تهدئته بكل وسيلة ممكنة. تصورت في البداية أنها ضربة شمس شديدة كما تصور هو نفسه بعد انصرافه عن سيدة الكل وضياعه بين الشوارع والميادين بينما الشمس الحارقة تشوي رأسه، وأصداء الكلمات القاسية القاطعة التي تفجرت من شفتيها تطرق سمعه ودماغه وكيانه كله بمطارقها الحديدية التي تشبه الطلقات العنيفة والصدمات المفاجئة. لم يكن هناك وقت لكي يشرح أو يحكي أو يبرر ويفسر، لسانه راح يردد بغير انقطاع: بعد كل هذا العمر؟! بعد احتراقي كالشمعة الحقيرة في خدمتها وإرضائها؟ أنا راضي الذي رضي منها بكل شيء وابتلع نظراتها وكلماتها الغاضبة في عشرات الليالي وعشرات البروفات، كيف أرضى عن إهانتها وعنف ألفاظها التي لا تفترق عن الصفعات والركلات والضربات المباغتة؟ لم تكن هناك فرصة لسؤاله والاستفسار منه. لم يسمح الوقت ولا الظرف الملعون بتهدئته أو التفاهم معه أو التسرية عنه بمداعباتي المعتادة. سقط على الأرض كمبنى قائم يهتز وينتفض ثم ينهار فجأة. حتى القدرة على الكلام سقطت معه مهشمة محطمة ولم تبق إلا الإشارات التي تعودت على فهم لغتها منذ ذلك اليوم، ومنذ أن جاء الطبيب وأعلن أنها الجلطة وشدد على مراعاة العلاج بانتظام ودقة وأنا التي أتحمل الحمل كله بحيث أستحق - كما فسرت بعض إشاراته وإيماءاته - أن أستعير منه اسمه الذي رددته عن طيب خاطر وجعلني أعيش راضية عن كل شيء، حبا ووفاء للرجل العزيز الذي لم يقصر يوما ولا لحظة في إرضائي وإضفاء ظلال البهجة والحنان والموسيقى على كل ساعة عشناها معا.
نعم، منذ ذلك اليوم المشئوم وأنا أعمل كل ما يرضيه ويرضى عنه؛ أطعمه وأسقيه كأني أم ترضع ابنا يكبرها في السن، أنظفه كل يوم من البول والغائط وأبدل غياراته الداخلية وأطمئن على شربه للبن وملاعق الزبادي القليلة مع العسل الأبيض أو المربى وأنتظر - كما تنتظر المرضع - أن يتجشأ فأضحك وأنا أقول له: صحتين. قبل أن أسحب الملاءة عليه وأقرب الكمان منه وأسند رقبته تحت ذقنه وأضع القوس في يده التي تعجز أصابعها عن القبض عليه، ثم أنصرف في هدوء بعد أن أعلن غيرة الزوجة من الحبيبة البنية الرقيقة التي تحتضنه ويحتضنها.
مرت سنوات لا أذكر عددها وهو راقد على سريره السفري في غرفته التي كان يلزمها ليل نهار للتدريب على العزف والاستعداد للحفلات المتتالية. من يراه يتصور ميتا لم يدفن، أو بهيما يأكل ويشرب ويخرج ولا شيء غير ذلك، لكنني أنا زوجته أشعر بالألم الذي يعتصره، وألمح الدموع في بعض الأحيان وهي تنساب على وجنته، أتحاشى النظر إلى عينيه الناطقتين بالأسى أو بالغضب أو بالخجل وأقول له وأنا أتكلف الضحك: سيرجع كل شيء كما كان وأحسن، المهم يا راضي ألا تفقد الرضا، وأخطف نظرة إلى عينيه فأرى سحابة عدم التصديق تظللهما باليأس والسواد، ولا يكاد جرس الباب يرن في أي وقت من أوقات الليل أو النهار حتى أجري لأفتحه وأنا أصبر نفسي وأقول ربما يكون أحد الزملاء أو الأصدقاء، وربما تكون بشرى خير من أي جهة أو أي إنسان، ولأني أعلم أنه ينتظر أكثر مني أن يطرق الباب زميل أو صديق أو مرسال يحمل باقة ورد ومعها بطاقة تمنيات بالشفاء، لأني أعلم هذا أسارع إليه قائلة: لا لم يأتوا بعد، لا بد أنهم في الطريق. بينما أعرف تمام المعرفة أن الطارق لا يخرج عن كونه البواب أو كشاف عداد النور أو بائع الفاكهة والخضار أو جارتي صفية التي تطلب شيئا ينقصها أو تسأل عنه وعني أو تستأذن في الجلوس معي ساعة لتفك ضيقتها على فنجان قهوة.
ودائما ومنذ سنوات أناجي نفسي قائلة: متى يعلم أن زميليه عاطف وسيد اللذين كانا يزورانه في بداية مرضه قد أصبحا في ذمة الله، وأن سيدة الكل التي تذكرته في بداية المرض بباقة ورد ومنحة متواضعة قد ماتت هي الأخرى وشبعت موتا وتوقفت حفلاتها الشهرية التي كانت البلد كلها تنتظرها بفارغ الصبر، وفي كل شهر لا يفوتني في مواعيد محددة أن أذهب إلى النقابة وإلى معهد الموسيقى لأصرف المعاش الذي يسترنا، وأن أتوجه إلى السبتية لأحصل إيجارات الشقق في البيت القديم المتهالك الذي كان نصيبي من الميراث الذي تركه أبي، ودائما وكل حين أقوي السدود التي تقدر على صد شلال دموعي وتأجيل انفجاره اليومي، وأغرق نفسي في العمل اليومي لكيلا أنصب خيمة المأتم المحتوم الذي أنفرد فيه بالنواح على حظي وحظ رفيق عمري، بل أتعمد أن أرفع صوت الراديو وأدير شرائط الكاسيت التي تنطلق بالأغاني التي يحبها وأعلم أنه شارك في عزف موسيقاها، أو بالعزف المنفرد على الكمان الذي سجلته له إحدى الشركات المشهورة أيام أن كان هو العازف الأول في الفرقة الذائعة الصيت، وبجانب الأغاني والموسيقى ترن ضحكاتي التي أحرص على أن يسمعها كلما دخلت عليه لأطعمه أو أسقيه أو أغير ثيابه؛ ضحكاتي التي ترن في فضاء البيت وتحاول أن تغطي على الصوت القوي الدافئ الذي أعلم أنه يعيش معه وأنه ينسى كل شيء ولا ينساه. •••
نعم صوتك الذي غطى على كل الأصوات، سنوات طويلة أعيش معه وعليه، هو شمسي التي أتدفأ بها في برد الحياة، مصباحي الذي أهتدي به في ليلي المعتم، ظلي الذي أحتمي به من حرائق الأضغان والأحقاد، جنتي التي ألوذ بها من إزعاج العالم وضجيج صراعاته ومآسيه، وحين تغنين يكون غناؤك مصدر لذة مؤلمة، ونشوة موجعة، وسعادة لها طعم التعاسة ومرارتها، والكل - وأنا منهم - يسأل نفسه عن سر اللغز الكامن في صوتك الدافئ القوي الحنون، المتسلط كالحاكم الجبار والمترفق كيد الأم الرءوم على رأس اليتيم والمحروم. نعم كان وما يزال هو السر الملغز، والمعجزة المتحققة التي تصيب كل من يدخل في دائرتها بالحيرة والانبهار والذهول. لا! لم يكن أبدا مجرد صوت أو غناء. لقد اختزن في قطرات عصارته الشجية ماء النيل، وحرارة الكوكب الأبدي، وجلال الجبل، وجيشان البحر، وعذوبة النسيم، ولون الورد، وسكون الشجر، ورعشة همسات العصافير الوحيدة في أعشاشها الليلية المهجورة، وصخب حفل ملوكي ترن فيه الكئوس وتصدح الأوتار وتدق الطبول وتتزاحم الصيحات والرقصات والصرخات. لم أكن أنا وحدي الذي يحن لسرك المعجز في أوقات المحن والهموم، كان الجميع داخل القاعة وخارجها، في القصور وفي الأكواخ، في الملاهي الفخمة والمقاهي البلدية، في أحياء الأغنياء المترفين وأحياء الفقراء المستورين، كان الكل يحن لسرك السحري ويسلم له سمعه وروحه، ويستمد منه العزاء لمواجهة الحياة الصعبة، ويحلق معه إلى الآفاق البعيدة المرتفعة فوق المصائب والنوائب الخاصة والعامة، وهل ينسى أحد وقفتك أمام الجماهير مثل قبطان يقود سفينة تواجه الأعاصير وتتأرجح فوق الموج الغاضب والصاخب، أو وقفة قائد جيش يهيئ جنوده للاقتحام والإقدام، ثم يحدث التحول فجأة فتصبحين الأم الطيبة التي تهدهد الأطفال ليناموا، والعاشقة البتول التي تصل المحبوب ولا تحرمه من رسائل الهمس والوله والهيام، وكم كان الصمت يجلل رأسك ورءوس المستمعين المشدودين إليك كالفيران المتلاصقة المحبوسة الأنفاس، صمت كأن جناحي طائر ضخم يرف فوق الحاضرين المستسلمين لأمرك والمنقادين لرياحك وأعاصيرك ونسماتك وهمساتك، وفجأة يتفجر هدير التصفيق كأنه ألف شلال حبست مياهها الغاضبة آلاف السنين.
مرت السنون وحدث ما حدث وما زلت أسأل نفسي كل يوم لأني لا أجدك ولا أجد أحدا أسأله: لماذا تخليت عني؟ لماذا أخرجتني من ملكوتك السماوي وطردتني من جنتك الأرضية؟ أتراه صوتك هو المسئول عما جرى لي؟ وبعد أن سحرني شلني، بعدما سحبني من نفسي أسلمني لموتي، وحين عرف أنه أحياني وأدفأني وأخذني من كل شيء، أفرغني من كل شيء وحشاني بالقش ورماني فوق المزبلة الكبرى للعالم والتاريخ وتركني كما أنا الآن لا أحيا ولا أموت.
هل أخطأت أو أذنبت عندما أعطيتك كل شيء وكرست لك كل طاقتي ومواهبي؟ هل أثار غضبك - وأنت التي قدمتني ورفعتني إلى مقام العازف الأول - أن أقوم بين الفواصل وأنوع على اللحن تنويعات طويلة تفجر التصفيق الهائل من بين صفوف المستمعين الصامتين اللاهثي الأنفاس، وإذا بهم يقفون ويشيرون ويهللون ويهتفون باسمي ويطلبون تكرار اللحن؟ أأكون قد أعطيت نفسي حقوقا أكثر مما أستحق وربما خرجت في بعض الأحيان على اللحن الأساسي وشردت مع مقام آخر فأربكت الفرقة معي أو أربكتك وجعلتك تقفين حائرة ولم أنتبه لنظراتك المتوعدة الغاضبة؟ نعم كان وفاء وإخلاصا تحملت جزاءه - و يا له من جزاء - ولما داهمني الشلل كالزلزال أو الصاعقة في نفس الليلة التي دوى فيها صوت تأنيبك وغضبك، تصورت أنك يمكن أن تطرقي بابي يوما وتمدي إلي يدك وتتذكري العمر الذي عشته معك ولك، أجل أرسلت إلي باقة ورد مع مظروف مطوي، وأبلغني الصديقان تمنياتك بالشفاء، لكن أين أنت وأين هما؟ ألم يخطر على بال أحد منكم أن يطوف على شاهد قبري أو يزورني مرة في مقبرتي الصغيرة؟ والسنون تمر يا سيدة الكل ويعاودني السؤال الذي يحترق به الفؤاد ولا تقوى الشفتان على النطق به: ما الذي أثار غضبك علي؟ لماذا تركتني وتخليت عني؟ آه، لا أملك إلا الآه، هي لغتي الوحيدة الباقية مع الإشارة والرعشة والإيماءة، وعندما يعجز اللسان عن النطق وتكف الشفاه عن التلفظ ، هل يبقى للمشلول العاجز إلا أن يهتف: آه، وماذا يبقى للمغدور المقهور المدحور سوى أن يخرج اللحن الذي تخلق عبر السنوات والآلام، لحن العتاب الطويل الذي يبدأ بالآه وينتهي بالآه؟! •••
ربما تناهى إلى سمعها صوت يشبه أن يكون بحة في الحلق أو حشرجة في الصدر أو ارتطام زجاج النافذة تحت تأثير الريح التي اشتدت في هذا اليوم من أيام الخريف، كانت شمس الضحى قد ارتفعت في الأفق ولم يخطر على بالها أنه صحا على غير العادة مبكرا أو أنه قضى الليل ساهدا مؤرقا لا يطرف له جفن، وأنه كافح طويلا لتحريك ذراعه وساقه ليقربا منه الكمان التي كانت قد انزلقت إلى جانبه واستقرت تحت قدميه، دخلت أمينة عليه في موكبها الصباحي الصاخب. لم تكف الابتسامة العريضة التي تطالعه بها كل صباح ولا القبلة التي تضعها على جبينه ووجنتيه، بل جلبت معها جلبة من الصياح والضحك والهذر وهي تبادره قائلة: نحن اليوم أحسن بكثير، الله على الوجه الجميل واللحن الجميل، الله الله على النهار المشمس البديع، هيا يا زوجي العزيز،
اقتربت منه وعلى يدها الصينية التي تحمل الإفطار المعتاد، أرادت أن تضعها على ساقه ريثما تعدل من وضع الملاءة وتسوي البطانية والفراش فأخذ يزوم محتجا دون أن تفطن إلى السبب. قربت منه كوب اللبن وطبق الزبادي فلم تجد منه إلا الرفض والصدود، وبعد الإلحاح بحق لقمة العيش والعشرة ولأجل الخاطر المكسور وباسم الله وملائكته ورسله استطاعت أن تجعله يشرب جرعة لبن وملعقة واحدة من الطبق الذي طالما أقبل عليه في الصباح والمساء بشهية مفتوحة على الدوام، ولما تكررت الآه التي يخرجها مبحوحة ومهشمة كشظايا الزجاج وكثرت الإشارة إلى أسفل القدمين دست يدها تحت الملاءة فأخرجت الكمان من مخبئها. ضحكت وهي تتلقفها وتضعها على ذراعها ثم تلقي بها على صدره وهي تصيح: طبعا أوحشتك حبيبة القلب. ها هي تمد عنقها إليك وتنظر إليك بعيونها المفتوحة وتنتظر أن تخرج منها أعذب الألحان، هز المشلول رأسه يمنة ويسرة وأخذ يشير بأصابعه التي يستطيع أن يحركها إلى أعلى وأسفل، فهمت أمينة أنه يقصد القوس التي اختفت هي الأخرى في تضاعيف الفراش أو ربما سقطت على الأرض هناك بجوار الحائط، أخذت تبحث عنها بين ثنيات الملاءة والبطانية وتحت قدمي المشلول فلم تجدها، وضعت الصينية على التسريحة ثم انحنت تفتش تحت السرير لحظات حتى قامت وهي تهتف كمن وجد كنزا غائبا: تعالي يا وجه السعد والهنا، تعالي وارينا شطارتك.
Shafi da ba'a sani ba