Bakin Ciki na Dan Kama Tama
أحزان عازف الكمان
Nau'ikan
هتفت الأرملة وهي تضحك وتمسك بذراع شقيقها الطبيب: دعواتك أنت يا حاج هي الدواء والعلاج الشافي بإذن الله.
من ساعة وهو عندها حتى برد الشاي ولم يلمس لقمة من الفطور.
كركر حازم بالضحك وأشار لأخيه: عدية ياسين أفضل من كل أدويتكم يا حمادة، معك حق يا فاطمة، ماذا قال الدكتور؟
ولما هزت الأرملة كتفيها وأشارت بكفيها اللتين وضعتهما على فمها إلى أن الحال على ما هو عليه تقدم حازم من الباب وتبعه حمادة على استحياء وخطواتهما المترددة تنطق بأنهما يريدان أن يطلا على العجوز لأداء واجب لا بد منه، وارب حازم الباب وغابت رأسه قليلا قبل أن يلتفت لشقيقه قائلا: شخيرها عال. هل تفحصها يا حمادة؟
زام الطبيب وهو يدخل رأسه ويتأكد من أن الكتلة السوداء غارقة في سوادها ونومها الأزلي: ممكن طبعا، لكن ...
شدتهما الأرملة من ذراعيهما وارتفع صوتها قليلا وهي ترمق شقيقها الأصغر بنظرة غاضبة: وتتعبها وتتعب نفسك من غير داع، قلت لكم الحالة على ما هي عليه وممكن تستمر لشهور أو حتى سنين، الدكتور نفسه كلمني أكثر من مرة، تعالوا اشربوا الشاي وسيبوا خالكم يأكل له لقمة.
صاح الحاج عبد الهادي وهو يرفع كوب الشاي إلى فمه ويبلل فيه لقمة صغيرة: الوقت ضيق يا بنتي، لا بد أن أرجع البلد قبل صلاة العصر.
قالت الأرملة وهي تقرب منه طبق الفول وطبق الجبن القريش وتستدير مسرعة إلى المطبخ: بلا عصر بلا مغرب، أنت معنا اليوم، هات الشاي لأدفئه على النار.
ضحك حازم وهو يتجه نحو الصالون للجلوس مع ضيفه: نحن أيضا وقتنا ضيق ووراءنا أشغال، حتى الدكتور ...
قال الطبيب مؤمنا على كلامه: أي والله يا خال، لا بد أن أرجع للمستشفى قبل العصر، عندي حالات منتظرة، والمستشفى ...
Shafi da ba'a sani ba