Mafi Kyawun Rabewa A Sanin Yankuna
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم
خزيمة قال حدثنا ابو عمار بن حريث المروزي قال حدثنا الفضل ابو موسى عن عيسى بن عبيد عن غيلان بن عبد الله العامرى عن ابى زرعة عن عمرو ابن جرير عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال ان الله عز وجل أوحى الى اى هؤلاء الثلاث نزلت فهي دار هجرتك المدينة أو البحرين أو قنسرين فان قال قائل لم جعلت قصبة الكورة حلب وهاهنا مدينة على اسمها قيل له قد قلنا ان مثل القصبات كالقواد والمدن كالجند ولا يجوز ان نجعل حلب على جلالتها وحلول السلطان بها وجمع الدواوين اليها وانطاكية ونفاستها وبالس وعمارتها جنادا لمدينة خربة صغيرة، فان قال هلا استعملت هذا القياس في شيراز فأضفت اليها إصطخر ومدنها قيل لما وجدنا بشيراز مدنا أحدقت بها وتباعدت إصطخر عنها استحسنا ما فعلناه ثم والاستحسان في علمنا هذا ربما غلب القياس كما قلنا في مسائل المكاتب الا ترى ان التأجيل بالنيروز والمهرجان باطل في سائر الأحكام جائز في الكتابة استحسانا حمص ليس بالشام بلد أكبر منها وفيه قلعة متعالية عن البلد ترى من خارج أكثر شربهم من ماء المطر ولهم أيضا نهر ولما فتحها المسلمون عمدوا الى الكنيسة فجعلوا نصفها جامعا عنده بالسوق قبة على رأسها شبه رجل من نحلس واقف على سمكة تديرها الأرياح الأربع وفيه أقاويل لا تصح والبلد شديد الاختلال متداع الى الخراب والقوم حمقى وسائر المدن مختلة والأسعار بها رخيصة وما كان منها على الساحل حصينة وكذلك تدمر وهي على مثل كرسي من مدن سليمان بن داود والقصبة قريبة من البادية رحبة طيبة دمشق هي مصر الشام ودار الملك أيام بنى أمية وثم قصورهم وآثارهم بنيانهم خشب وطين وعليها حصن أحدث وانا به من طين أكثر أسواقها مغطاة
Shafi 156