77

Dokokin Alkur'ani

أحكام القرآن

Bincike

موسى محمد علي وعزة عبد عطية

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٠٥ هـ

Inda aka buga

بيروت

رسول الله ﷺ: «الصائم في السفر كالمفطر في الحضر» «١» . وبحديث أنس عن النبي ﵇: «إن الله تعالى وضع عن المسافر شطر الصلاة والصوم، وعن الحامل والمرضع» «٢» .. ومن يخالف هؤلاء يقول: روى جابر أن رسول الله ﷺ رأى رجلا يظلل عليه والزحام عليه فقال: «ليس من البر الصيام في السفر» فجائز أن يكون كل من روى ذلك، فإنما حكى ما ذكره النبي ﵇ في تلك الحال، وساق بعضهم ذكر السبب وحذفه بعضهم. وذكر أبو سعيد الخدري، أنهم صاموا مع النبي ﷺ عام الفتح في رمضان، ثم إنه قال لهم: «إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم فأفطروا»، فكانت عزيمة من رسول الله ﷺ. قال أبو سعيد الخدري: لقد رأيتني مع النبي ﵇ أصوم قبل ذلك وبعده «٣»، فيجوز أن يكون الخبر ورد على سبب، وهو حال لزوم القتال مع العلم بالعجز عنه مع فعل الصوم. ولأن قوله: «وأن تصوموا خير لكم» معطوف على كل من تقدم وبينهم المسافر والمريض.. ثم إنه إذا صام أهل بلد تسعة وعشرين يوما للرؤية، وفي البلد رجل مريض لم يصم، فإنه يقضي تسعة وعشرين يوما. وقال قوم منهم الحسن بن صالح: إنه يقضي شهرا بشهر من غير

(١) أخرجه ابن ماجة مرفوعا بسند ضعيف، والطبري بسند فيه ضعيف، وأخرجه النسائي وابن المنذر مرفوعا عن أبي سلمة عن أبيه، وفيه انقطاع. (٢) رواه أحمد والأربعة. (٣) رواه مسلم بنحوه.

1 / 69